Skip to main content

على خط النار.. من هي كتيبة "الشيخ منصور" التي تقاتل إلى جانب الأوكرانيين؟

الجمعة 25 مارس 2022

نشرت حسابات أوكرانية مقاطع فيديو لمقاتلين يكبّرون على خطوط النار بمواجهة الروس، أكد مسؤولون وناشطون أنها لمقاتلين شيشان يتبعون لكتيبة تُعرف باسم "كتيبة الشيخ منصور". 

وأعاد الحديث عن هذه الكتيبة تسليط الضوء على حرب المتطوعين والمرتزقة بين طرفَي النزاع في أوكرانيا، التي تشن روسيا هجومًا عليها منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

ما الذي نعرفه عن هذه الكتيبة؟

تُعد كتيبة "الشيخ منصور" واحدة من ثلاث كتائب إسلامية؛ تطوّعت للقتال ضد الروس والانفصاليين الموالين لهم في شرق أوكرانيا منذ 2014.

يقود الكتيبة شخص يُعرف باسم "مسلم"، وسُميت على اسم شخصية شيشانية قاومت الروس في القرن الثامن عشر.

وبينما تنضوي في صفوفها أغلبية من المقاتلين الشيشان، إلا أن صحيفة "الغارديان" تقول إنها تضم مسلمين من مناطق سوفيتية سابقة أخرى مثل الأوزبك والبلغار.

عُرف هؤلاء المقاتلون بتمرسّهم في حرب العصابات، بعدما اكتسبوا خبرات قتالية كبيرة في مواجهاتهم خلال حربين مع الروس.

والمجموعة لم تُدمج في الشرطة الرسمية أو الجيش. وتورد صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات الأوكرانية رفضت سابقًا تحديد عدد الشيشان المتطوعين، الذين يقاتون الانفصاليين والروس شرقي أوكرانيا.

بحسب "الغارديان"، فإن روسيا سحقت خلال حرب 1999-2000 الجزء الأكبر من المقاومة الشيشانية، ووضعت على رأس السلطة رمضان قديروف الذي تقاتل قواته إلى جانب روسيا، بينما اضطر "مسلم"، قائد كتيبة الشيخ منصور، الذي قاتل القوات الروسية خلال حربي الشيشان إلى الاختباء في الجبال، حتى عام 2007 حين وصل إلى أوكرانيا.

وتلفت الصحيفة إلى أن بعض التقديرات أشارت إلى أن عدد المقاتلين الشيشانيين في 2014 بلغ نحو 100 إلى 300 مقاتل شرقي أوكرانيا.

وحول ما يميّز هؤلاء، يشير موقع "فايس" إلى أن الكثير منهم يقاتلون من دون معدات واقية. أما "نيويورك تايمز"، فتلفت إلى أن الكتيبة اشتهرت بنصب الكمائن والغارات الدقيقة.

وكانت الصحيفة قد أوردت عام 2015 ما نصّه: "في أوكرانيا يُقال إن هتافات المقاتلين الشيشانيين الله أكبر تثير الرعب في قلوب الروس".

"متطوعون" على جبهتَي القتال

وللانخراط في الحرب الدائرة حاليًا، وصل آلاف المقاتلين الأجانب إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا. وقدّرت وزارة الخارجية الأوكرانية عدد هؤلاء المتطوعين في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الجاري بـ 25 ألفًا.

وتُشارك في المعارك إلى جانب المقاتلين الأجانب كتيبة "آزوف" اليمينية المتطرفة، التي تنتمي إلى ما يُعرف باسم النازيين الجدد، وتؤمن بـ "تفوق العرق الأبيض"، وهي كانت قد انضمت رسميًا إلى الحرس الوطني الأوكراني عام 2014.

على الضفة المقابلة، استقطبت روسيا جماعاتها من المرتزقة ـ وعلى رأسها مجموعة فاغنر ـ أشهر مجموعة مرتزقة روسية، إضافة إلى الآلاف من المقاتلين الشيشان. 

من بين هؤلاء قوات من النخبة الشيشانية تحمل اسم "قديروفيتسي" وتُعرف بـ "رجال قديروف"، نسبة إلى الرئيس الشيشاني الموالي للكرملين رمضان قديروف.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، فقد أعطى الرئيس الروسي الضوء الأخضر للاستعانة بنحو 16 ألف "مقاتل متطوّع" من دول الشرق الأوسط، وعلى رأسهم سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية. 

وفي هذا الصدد، أفادت "الغارديان" أن النظام السوري بدأ حملة لتجنيد مقاتلين في أوكرانيا، ومن الممكن أن يصل عدد المجندين إلى نحو 40 ألف شخص، "ما قد يحوّل قوات نظام الأسد إلى أكبر قوة مرتزقة في أوكرانيا". 

المصادر:
العربي
شارك القصة