أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، عن أمله بالتوصل بين أعضاء التكتل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي وذلك خلال المحادثات التي يجريها المسؤولون.
إذ لم تتمكن حكومات الاتحاد الأوروبي الـ 27 من التوصل إلى اتفاق واضح بشأن حظر النفط الروسي، أمس الأحد، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعداد اتفاق في الوقت المناسب قبل قمة التكتل التي تنعقد مساء اليوم الإثنين.
فقد صرّح بوريل لوسائل إعلام فرنسية: "نحتاج إلى اتخاذ قرار بالإجماع. كانت هناك محادثات صعبة بعد ظهر أمس، وكذلك هذا الصباح". مضيفًا: "أعتقد أنه بعد ظهر اليوم، سيكون بوسعنا تقديم اتفاق لرؤساء الدول الأعضاء".
احتجاجات أوكرانية
تزامنًا، يشتد الضغط الشعبي داخليًا في دول الاتحاد حيث ندد أوكرانيون في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين، باستمرار استيراد النفط من روسيا التي تشن حربًا على بلادهم.
وجاء ذلك خلال مظاهرة احتجاجية، أمام المبنى الذي سيحتضن أعمال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي ستنطلق اليوم، حيث رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "لا للنفط والغاز الروسي" و"أوروبا كوني شجاعة".
فبينما كان التكتل الأوروبي يسارع خطواته التنسيقية وتعامله مع تطورات الحرب مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، لا يزال هو نفسه يغدق على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مليارات الدولارات أسبوعيًا أثمان النفط والغاز.
بدوره، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب مرات عديدة أن تتخلى أوروبا عن النفط الروسي الذي يشكل بحسب كييف وقودًا لآلة الحرب المستعرة في بلاده.
ولم تذهب نداءات زيلينسكي هباءً بل وجدت أذنًا صاغية في القارة العجوز، وذلك من خلال رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي اقترحت قبل 3 أسابيع خطة تدعو لفرض حظر كامل على واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام والبحث عن مصادر أخرى للطاقة.
رغم ذلك، اصطدم الاتحاد الأوروبي بمعارضة شرسة من قبل المجر التي تعتمد بشكل كبير على النفط الروسي.
وحول هذا الأمر استبعد بوريل اليوم أن تفشل خطط إدراج حظر واردات النفط الروسي بسبب مقاومة المجر ودول أخرى في أوروبا الشرقية. وأكد: "لا أعتقد ذلك.. سيكون هناك اتفاق في النهاية".