Skip to main content

عمليات البحث مستمرة.. عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا يتجاوز 45 ألف قتيل

السبت 18 فبراير 2023

تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا 45 ألفًا، إثر انتشال مزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمّرة في البلدين.

وبلغ عدد وفيات الزلزال في تركيا أكثر من 39672 قتيلًا، في حين تجاوز العدد في سوريا 5700، إضافة إلى آلاف المصابين.

ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرّة في مناطق عدّة، حيث ذكرت وكالة الأناضول أنّ المنقذين انتشلوا رجلاً من تحت الأنقاض في مدينة هاتاي بعد 278 ساعة على الزلزال.

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن شكره للدول التي قدمت الدعم الإنساني اللازم لبلاده عقب الزلزال المدمر.

وقال تشاووش أوغلو إن وزارته وجهت عقب الزلزال نداء للحصول على مساعدة دولية على أعلى مستوى، مؤكدًا أن الجميع استجابوا لها.

وأشاد بـ"الخطوات الصادقة" التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والدول بشكل منفرد من أجل تقدم الدعم لتركيا

مراكز إيواء جماعية للنازحين في تركيا

وأفاد مراسل "العربي" في غازي عنتاب بأنّ السلطات التركية بدأت العمل على إنشاء مراكز إيواء جماعية للنازحين والعائلات المشرّدة.

وأشار إلى أنّه يتمّ حاليًا إنشاء بعض المراكز للتجمع في الولايات العشر المتضرّرة، حيث يتمّ إرسال العائلات المشرّدة منها إلى المراكز الجماعية التي تضمّ الخيم المؤقتة.

ولفت إلى أنّ مراكز الإيواء الجماعية ستستقبل العائلات المنكوبة لمدّة أطول من مراكز التجمّع السابقة، ليتمّ بعد ذلك نقل المتضرّرين إلى المخيمات التي ستكون مجهزة بالخدمات الأساسية.

وتحدّث عن عمل دؤوب من قبل مؤسسات المجتمع المدني لتقديم المساعدات الإغاثية للعائلات في مراكز التجمع المؤقتة، من ألبسة وطعام، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للعائلات التي فقدت بعض أفرادها.

مساعدات أممية "لا ترقى" لحجم الكارثة

من جهته، أكد مراسل "العربي" في إدلب أنّ التركيز في المنطقة بدأ يتّجه نحو الإيواء، مشيرًا إلى أنّ عمليات الإنقاذ انتهت منذ عدّة أيام في معظم مناطق الشمال السوري.

ولفت إلى أنّ ما يستمرّ في الوقت الحالي هو عمليات البحث عن بعض المفقودين تحت الأنقاض خصوصًا في مدينة جنديرس.

وأفاد مراسلنا بأنّ المساعدات لا تزال تتدفق باتجاه منطقة الشمال السوري، حيث بلغ عدد الشاحنات حتى الآن 161 شاحنة أممية وصلت إلى شمال سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

ولفت إلى أنّ دفعة واحدة دخلت من معبر باب السلامة الحدودي، في حين لم تدخل حتى الآن أيّ مساعدات أممية من معبر الراعي، علمًا بأنّ 33 شاحنة أممية دخلت أمس إلى إدلب، في أكبر دفعة مساعدات تدخل إلى الشمال السوري منذ كارثة الزلزال.

لكن، بحسب الفرق الإغاثية في المنطقة، فإنّ المساعدات الأممية حتى الآن لا ترقى بمجملها لحجم الكارثة التي حصلت في المنطقة، فالاحتياجات هائلة، وهي أكبر بكثير من المساعدات التي تصل، وفق ما ينقل مراسل "العربي" في إدلب.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة