عملية استغرقت 5 ساعات.. تفاصيل اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر
أُعلن في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة اليوم السبت عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوبي المدينة، عقب محاصرتها منزلًا واعتقالها تسعة شبان فلسطينيين.
وبينما تسبّب الاقتحام الإسرائيلي الجديد لمخيم عقبة جبر في إصابة 13 فلسطينيًا بينهم ثلاثة حالتهم خطرة، فقد نفّذت قوات الاحتلال عمليات هدم طالت مزرعة للدواجن، وثلاثة أسوار لمنازل تعود لعائلة مقيطي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي
ومن أمام المنزل المستهدف في مخيم عقبة جبر، أفاد مراسل "العربي" فادي العصا، بأنّ قوات الاحتلال استغرقت خمس ساعات لاقتحام المنزل الذي بدا في حالة دمار كبيرة.
وذكّر المراسل بأن "مدينة أريحا تتعرض لحصار إسرائيلي منذ 8 أيام على خلفية مزاعم إسرائيلية حول تعرّض أحد مطاعم المستوطنين لإطلاق نار".
وروى صاحب المنزل الذي حاصرته القوات الإسرائيلية، لمراسل "العربي"، أنه تفاجأ بإطلاق قذائف مباشرة على بيته، الأمر الذي أدى إلى انهيار السقف مباشرة.
وقال المواطن الفلسطيني إنّ جرافة إسرائيلية قامت باقتحام المنزل، قبل أن يعتقل جنود الاحتلال أخوته من داخله.
وقامت القوات الإسرائيلية بهدم جزء من المنزل المحاصر، قبل أن تعتقل المواطن عوني لافي، ونجلَيه محمد وجميل، بعدما داهمت منزلهم، وفتشته.
صاحب المنزل أكد أن المعتقلين تعرضوا لتفتيش دقيق، وسط إهانات متكررة من جنود الاحتلال، فيما أفاد شاهد عيان لـ"العربي" بأن قوات خاصة إسرائيلية وصلت المخيم وتبادلت إطلاق النار مع شبان فلسطينيين، متحدثًا عن مداهمة ثانية شهدها منزل آخر في المخيم.
كما أكد شاهد العيان منع القوات الإسرائيلية لسيارات الإسعالف من التدخل، أو نقل المصابين.
"مشتبه به"
مراسل "العربي" أفاد بأن وسائل إعلام عبرية ذكرت أن العملية العسكرية، كانت تستهدف مجموعة من المقاومين الفلسطينيين، أشار جيش الاحتلال إلى أنه اعتقلهم، دون أي تأكيد لتلك المعلومات من أهالي المخيم حتى اللحظة.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف عملية الاحتلال الإسرائيلي في أريحا، هو اعتقال المشتبه بهم بعملية إطلاق النار على مطعم للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا يوم أمس الجمعة، وأطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر.