الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"عملية فردان".. 48 عامًا على العملية التي راح ضحيتها 3 قادة فلسطينيين

"عملية فردان".. 48 عامًا على العملية التي راح ضحيتها 3 قادة فلسطينيين

Changed

القادة الشهداء
كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار (تويتر)
"عملية فردان" التي نُفذت في العاشر من أبريل العام 1973، اغتالت خلالها قوة إسرائيلية ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية: كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار.

"أي سلام يُفرض بالقوة ضد رغبة الفلسطينيين، لن يكون أبدًا سلامًا حقيقيًا، سوف يتلاشي" هذه بعض كلمات الشهيد الفلسطيني كمال ناصر، الذي اغتيل قبل ثمانٍ وأربعين عامًا في ما يُعرف بـ "عملية فردان"، وكان شدّد على أن "أحدًا لا يمكنه أن يقرّر مصير الفلسطينيين".

"عملية فردان" التي نُفذت في العاشر من أبريل العام 1973، اغتالت خلالها قوة إسرائيلية ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية: كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار، المعروفين بتخطيطهم لعمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

في ذلك الوقت، وصل الجنود الإسرائيليون إلى العاصمة اللبنانية بيروت، متنكرين بزي مدني وكان بينهم إيهود باراك، فيما قامت مجموعة أخرى بمحاولة تفجير مقر الجبهة الديمقراطية في حي الفكهاني في بيروت.

ونُفذت العملية بمعاونة فريق استخباراتي إسرائيلي يُدعى "غيدون"، الذي انتقل ورئيسه بعدها إلى طرابلس للتخطيط لعملية مماثلة.

وانتهت العملية باستشهاد القادة الثلاثة، واستقالة الحكومة اللبنانية برئاسة صائب سلام.    

من هم القادة الثلاثة؟

في موجز من بعض ما جاء في سيرة الشهيد كمال ناصر، أنه من مواليد غزة في العام 1925، والتحق بمعهد الحقوق في القدس أثناء ممارسته التعليم والعمل الصحفي، وانضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية، ثم أصبح في وقت لاحق ناطقًا باسمها ورئيسًا لتحرير مجلة "فلسطين الثورة".

أما كمال عدوان، المولود في العام 1935 والذي حاز على شهادة في هندسة البترول، فشارك في انطلاقة "فتح" وانتخب في لجنتها المركزية بالعام 1971، بعد أن كان اختير عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، كما اضطلع بمهام إعلامية في منظمة التحرير.

أما الشهيد أبو يوسف النجار الذي وُلد في قضاء الرملة بفلسطين في العام 1927، كانت شهدت مسيرته الحزبية في الحركة محطات بارزة عديدة، منها أنه كان عضوًا في لجنتها المركزية وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

عمالة و"هيبز"

مما يُذكر عن تلك الحقبة وملاحقة الإسرائيليين لكافة كوادر الثورة الفلسطينية وجاءت ضمنها عملية "فردان" نسبة للشارع البيروتي الشهير، أن الرجال الفلسطينيين الثلاثة كانوا يسكنون في مبنى واحد، وأن عميلة لإسرائيل كانت تستأجر شقة مقابلة وتراقب كل التحركات الصادرة من شقق القادة والتثبت من وجودهم.

وقبل أيام من الموعد المحدد للعملية، أتت مجموعة بجوازات سفر أوروبية واستأجرت 6 سيارات أميركية بناء على تعليمات من رئيس الموساد.

والقوة التي هاجمت منازل القادة الفلسطينيين تنكرت بلباس "هيبز" (Hippies)، قبل أن تنفذ العملية.

وبعد إتمام المهمتين انسحب فريق الكومندوس إلى الشاطئ الذي جاء منه، حيث كانت بانتظاره طرّادات في البحر، بينما انتقلت مجموعة استخباراتية أخرى إلى شمال لبنان، وتحديدًا طرابلس، لمراقبة تحركات القيادي الفلسطيني سعيد السبع المعروف بـ"أبو باسل" استعدادًا لاغتياله.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close