تشهد جبهة لبنان الجنوبية تطورات متسارعة اليوم الأربعاء، حيث شنّ حزب الله 6 عمليات ضدّ مواقع وتجمّعات لجيش الاحتلال على الحدود.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأربعاء، بإصابة 18 شخصًا بينهم 3 في حالة خطرة، في عملية لـ"حزب الله" في بلدة عرب العرامشة في الجليل الغربي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بمروحية لإجلاء المصابين من المنطقة، مشيرة إلى سقوط 4 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على بلدة عرب العرامشة بالجليل الغربي بعد فشل القبة الحديدية في اعتراضها.
من جهته، قال "حزب الله" في بيان، إنّ مقاتليه نفّذوا عملية مركّبة بالصواريخ الموجّهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة في ما يسمى "المركز الجماهيري"، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.
ومنذ صباح اليوم، دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
جولة جديدة من القصف
وخاض جيش الاحتلال و"حزب الله" جولة جديدة من القصف المتبادل عبر "الخط الأزرق" الفاصل، غداة إعلان الحزب استشهاد 3 من عناصره، بينهم اثنان زعمت تل أبيب أنّهما من أبرز كوادره.
وأعلن "حزب الله" في بيانات منفصلة، استهداف وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجّهة وإصابة تجهيزاتها وتدميرها، والانتشار المستحدث لجنود الاحتلال جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية بهجومين، إضافة إلى تجمع للاحتلال في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب استهداف آلية عسكرية منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء أثناء دخولها إلى موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا من فيها بين قتيل وجريح.
في المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات متتالية استهدفت منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين في قضاء صور.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ الغارة على بلدة الناقورة دمّرت منزلًا مؤلفًا من طبقتين بشكل كامل.
كما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب، بينما استهدفت دبابة ميركافا أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة التحتا.
إلى ذلك يقوم جيش الاحتلال بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه علما الشعب، الضهيرة والبستان في القطاع الغربي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى قصفًا يوميًا متقطعًا، أسفر عن خسائر بشرية واقتصادية من الجانبين.