تختلف العادات الغذائية خلال شهر رمضان عن بقية أيام السنة، الأمر الذي ينعكس على طريقة العناية بالأسنان لحمايتها من جهة؛ وللحفاظ على رائحة فم منعشة من جهة أخرى.
وكانت جمعية طب الأسنان في الولايات المتحدة الأميركية، قد أشارت إلى ضرورة تنظيف الأسنان مرّتين باليوم ولمدة دقيقتين، لتنظيف الفم من بقايا الطعام والبكتيريا.
وفي شهر رمضان المبارك، يُنصح باستخدام الفرشاة بعد الوجبات بين الإفطار والسحور، ولا سيما بعد السحور، مع وجوب اختيار الفرشاة المناسبة.
عناية إضافية
ويشرح طبيب الأسنان حيدر حسن أن الحاجة المتزايدة للعناية بالأسنان خلال شهر رمضان تعود إلى أسباب عدة؛ على رأسها قلّة استهلاك المياه خلال هذه الفترة مما ينعكس على لزوجة اللعاب.
ويشير عبر "العربي" إلى أن ازدياد هذه اللزوجة قد يؤدي إلى ازدياد البكتيريا، ما يؤثر على "النخر" بالأسنان والتهابات اللثة.
وينبه إلى أن النقطة الأهم في ما يخصّ العناية بالأسنان خلال رمضان هي تفريش الأسنان، الذي يختلف عن المتبع في بقية العام.
ويشرح أن موضع الاختلاف هو في تحديد موعدَين للطعام؛ عند الإفطار والسحور. وعليه، ينصح بدلًا من تنظيفها مرتين صباحًا ومساءً، بالقيام بذلك ثلاث مرات.
ويوضح: الأولى مباشرة بعد تناول الإفطار، والثانية قبل النوم ليلا، أما الثالثة فبعد تناول وجبة السحور.
ويقدم نصائح أخرى تتعلق باستخدام خيط الأسنان قبل التفريش وليس بعده، حفاظًا على مادة الفلورايد التي نحصل عليها عند التفريش.
ويساعد استخدام خيط الأسنان يوميًا على إزالة بقايا الطعام التي لا تزيلها الفرشاة، وكذلك يُنصح باستخدام غسول الفم المحتوي على الفلورايد للحماية من التسوس؛ وعلى مواد معقمة لقتل البكتيريا.
ومن النصائح التي يتم إسداؤها في هذا الإطار، تناول طعام صحي ومتوازن، والتخفيف من الوجبات السريعة.
ويوصى أيضًا بالتقليل من الأطعمة التي تحتوي على الكاربوهيدرات، لا سيما وأنها تلتصق بالأسنان، ويجب في حال تناولها تفريش الأسنان في أسرع وقت ممكن.
ماذا عن فوائد المسواك؟
المسواك قطعة خشبية من جذور شجر الأراك من فصيلة سلفادورا برسيكا؛ وهو يُعرف منذ 7000 سنة بخصائصه المضادة للبكتيريا، وبقدرته على تنظيف الأسنان ولتوفره وسهولة استخدامه.
والمسواك إلى ذلك، يزيل اصفرار الأسنان ويمنع الترسبات والتكلس عليها، ويحسن رائحة الفم.
وفي هذا الصدد، يلفت الطبيب حيدر حسن إلى أن الدراسات قليلة جدًا في موضوع المسواك، لكنه يستطرد بالإشارة إلى أربعة منها تم إجراؤها في جامعة غوتنبرغ بالسويد قبل سنوات، وتناولت تأثير المسواك على اللثة ونخر الأسنان.
ويردف بأنها "أثبتت أن للمسواك أثرا علاجيا ووقائيا، فاستخدامه قد يساعد في توقف التسوس والوقاية منه، فضلًا عن علاجه".
وفيما يرى أن استخدامه خلال شهر رمضان عامل إيجابي جدًا وضروري، لا سيما خلال فترة الصوم، وكذلك بعد الإفطار، ينصح باستخدامه مترافقًا مع خيط الأسنان مباشرة بعد تناول الطعام.