باتت قضية المغنية الفرنسية المالية الأصل آية ناكامورا حديث الشارع الفرنسي، بعد أن تعرضت لحملة انتقادات وُصفت بالعنصرية لما تضمنته من تعابير وتمييز.
الحملة شنتها أحزاب وشخصيات يمينية عقب انتشار أنباء عن احتمالية غناء ناكامورا في افتتاحية أولمبياد باريس 2024، بأغنية للمغنية الفرنسية الأسطورة أديث بياف.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن المغنية الإفريقية الأصل ناقشت إمكانية أداء أغنية لأيقونة القرن العشرين، عندما التقت الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، على الرغم من أن أي من الطرفين لم يؤكد صحة تلك الأخبار.
ومع ذلك أصبح الخبر موضوعًا أساسيًا في تجمع لحملة انتخابية يوم الأحد لحزب الاستعادة، بقيادة المرشح اليميني المتطرف السابق للرئاسة إيريك زيمور.
"ما الذي فعلته؟"
وأصبحت المغنية البالغة من العمر 28 عامًا نجمة بوب عالمية بفضل أغانيها الشهيرة مثل "جادجا"، التي حصلت على مليار مشاهدة تقريبًا على منصة يوتيوب. لكن مجموعة متطرفة صغيرة تُسمى "الأصليون" علقت لافتة على ضفاف نهر السين تقول: "لا يمكن، هذه باريس ليست سوق باماكو".
ودفعت الحملة ناكامورا للرد عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالقول: "يمكنك أن تكون عنصريًا ولكن لا يمكن أن تكون أصمًا، وهذا ما يؤلمك! لقد أصبحت الرقم الأول في حديث ونقاش هذه البلاد، ولكنني ما الذي فعلته حقًا؟ لا شيء".
أما وزيرة الرياضة إميلي أوديا كاستيرا، فقالت مخاطبة ناكامورا: "لا بأس، الناس يحبونكِ، لا تقلقي على شيء".
أما أنطوان ليومان، عضو البرلمان من حزب فرنسا الشاملة اليساري، فهاجم "الأصليين" وقال على منصة إكس: "يدعون أنهم يحبون بلادهم، ولكنهم يرغبون في استبعاد أكثر المغنين الناطقين بالفرنسية استماعًا في العالم منذ إديث بياف. لا يمكن أن نكون عنصريين ووطنيين في الوقت نفسه".
"دعم كامل"
بدورها، قالت لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية في معرض تعليقها على الجدل القائم في البلاد لوكالة "فرانس برس": "لقد صدمنا كثيرًا بالهجمات العنصرية ضد آية ناكامورا في الأيام الأخيرة. ونحن نقدم دعمنا الكامل لأكثر فنانة فرنسية استماعًا في العالم."
وتستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية أو أولمبياد باريس 2024، في الفترة الممتدّة بين الجمعة 26 يوليو/ تموز 2024 والأحد 11 أغسطس/ آب المقبل من العام الجاري.
