Skip to main content

عوائق وتجاذبات.. هل "انتهت" مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني؟

الأحد 1 مايو 2022

اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفاوضات فيينا حول جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018، قد انتهت، واتهم واشنطن بإحداث مشاكل، قال إنّ "عليها أن تحلّها بنفسها".

وأوضح المسؤول الإيراني في تصريحات له قبل يومين، أنّ الأميركيين "خرجوا من الاتفاق النووي وقد مزقوا توقيعهم، واليوم إذا ما أرادوا العودة إلى الاتفاق، فعليهم العمل بكل ما نكثوا به".

ونفى إسلامي صحّة تصريحات المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، بأنّ إيران لم تجب على جميع أسئلة الوكالة بشأن المواقع الإيرانية التي يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.

وأضاف إسلامي أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أجرت اجتماعين مع الوكالة بشأن "ادعاءاتها" حول هذه المواقع، مشيرًا إلى أنّ الاجتماع الثالث سينعقد قريبًا في طهران، منوهًا بأنّ "الحوار طور التقدّم".

يأتي كلّ ذلك في وقت يبدو أنّ فرق التفاوض السرية قد فشلت في إيجاد مخرَج يناسب الطرفين الأميركي والإيراني، ما ينذر باحتمال عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر.

مؤثرات خارجية

وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، حسن المومني أن المفاوضات حول النووي لم تنته، بل تواجه صعوبات معينة.

وأشار المومني في حديث إلى "العربي"، من العاصمة الأردنية عمّان، إلى أن المسودة الأولية التي جرى الاتفاق عليها في مفاوضات فيينا ناقشت جميع القضايا، باستثناء تلك ذات الطبيعة الأمنية والتي هي خارج إطار الاتفاق النووي مثل رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.

وقال المومني: إنّ الجانب الإيراني أدلى بهذه التصريحات حول انتهاء المفاوضات بهدف الضغط على الطرف الآخر، ورفع الملامة عن طهران، وإلقائها على غيرها.

وأشار الأكاديمي إلى أن الانتخابات نصف الفصلية في الولايات المتحدة، تلقي بظلالها على مفاوضات النووي، فضلًا عن تصريحات إيران حول الثأر لقاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية عام 2020 قرب مطار بغداد.

ولفت المومني إلى أن الملف النووي الإيراني هو واحد من مجموعة قضايا بين الولايات المتحدة والدول الإقليمية، ولا سيما أن طهران منذ البداية حاولت ألا تدخل أيًا من القضايا في مباحثات النووي مثل مسألة منظومة الصواريخ.

واستدرك قائلًا: "لا ننسى وجود انقسام في المنطقة حول الاتفاق النووي مثل إسرائيل وكثير من دول الخليج الذين يعارضون الاتفاق، باعتبار أنه سوف يسمح لإيران بعد رفع العقوبات عنها بالاستفادة منها والمضي في عملية التوسع".

واعتبر أنه لا تزال هناك بعض الأمور "تؤثر على إبرام الاتفاق خارج الأمور الفنية، منها نظام العقوبات المعقد الذي يرتبط بالاتفاق النووي وبغيره، كما أن هناك قضايا تخص الداخل الإيراني حول الاتفاق النووي مرتبطة بالسياق السياسي".

المصادر:
العربي
شارك القصة