السبت 4 مايو / مايو 2024

مباحثات إحياء الاتفاق النووي.. إيران تدعو إلى اجتماع "في أسرع وقت"

مباحثات إحياء الاتفاق النووي.. إيران تدعو إلى اجتماع "في أسرع وقت"

Changed

نافذة على شروط طهران الأخيرة في المفاوضات النووية (الصورة: غيتي)
أتاح اتفاق عام 2015 رفع العديد من العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

دعت إيران إلى عقد اجتماع حضوري في "أسرع وقت ممكن"، في إطار مباحثات إحياء الاتفاق النووي المعلّقة منذ أسابيع، عبر المتحدث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين. 

وقال خطيب زاده إنه "من المناسب عقد اجتماع حضوري في أسرع وقت ممكن". وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "لم يتم الاتفاق بعد على مكان هذا الاجتماع أو على أي مستوى سيتم عقده، إلا أنه مطروح على جدول الأعمال".

وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من اتصال بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تم خلاله التطرق إلى ملف المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأتاح اتفاق عام 2015 رفع العديد من العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وعلّقت المباحثات اعتبارًا من 11 مارس/ آذار. وأكدت طهران في الآونة الأخيرة أن الشقّ التقني من المباحثات تم إنجازه، مع تبقّي قضايا تتطلّب "قرارًا سياسيًا" من الولايات المتحدة.

وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال هذه الأخيرة مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

"الإفراط في التبسيط"

وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، أكد يوم الأربعاء، أنّ "القضايا الفنية" في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي جرى حلّها، "لكنّ مسائل سياسية هي التي تحول حتى الآن دون تفاهم مع القوى الكبرى".

وشدد خطيب زاده الإثنين على أن التباين بين الجانبين لا يقتصر على هذه المسألة.

وأضاف: "ما هو قائم بين إيران والولايات المتحدة أبعد بكثير من مسألة أو مسألتين".

وتابع: "من الواضح أنه لو كانت الولايات المتحدة قدمت الأجوبة الصحيحة بشأن المواضيع المتبقية لكان الجميع متواجدًا في فيينا حاليًا".

وشدد خطيب زاده على أهمية "تجنب الإفراط في تبسيط الأمور بشأن ما يجري بين إيران والولايات المتحدة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close