غارات لا تتوقف في اليمن.. التصعيد يتواصل بين التحالف والحوثيين

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن 70 قتيلًا على الأقل وأكثر من 100 جريح سقطوا في غارة جوية لقوات التحالف السعودي الإماراتي على سجن في صعدة باليمن.

كما تسببت غارات جوية على الحديدة غربي البلاد بانقطاع تام للإنترنت، حيث قالت جماعة الحوثي: إنّ التحالف شن 70 غارة جوية خلال الساعات الأخيرة.

من جانبه، أعلن التحالف أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخًا بالستيًا أطلق باتجاه مدينة خميس مشيط جنوبي المملكة.

وكثف التحالف الضربات الجوية على أهداف يصفها بأنها مواقع عسكرية للحوثيين بعد أنّ شنت الجماعة هجومًا غير مسبوق على الإمارات يوم الإثنين الماضي، وصعّدت هجماتها على مدن سعودية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.

وندد أعضاء مجلس الأمن الدولي بالاعتداءات التي شنها الحوثيون قبل أيام على أبو ظبي في بيان صدر بالإجماع.

وبحسب البيان الصادر عن مجلس الأمن، فقد حث على "ضرورة تحميل المنفذين والمدبرين والممولين والمخططين مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية وإحالتهم على القضاء".

التمترس في "المناطق المدنية"

وفي هذا الإطار، قال الباحث السياسي، مبارك العاتي: إن "التمرد الحوثي يعمد على التمترس في المناطق المدنية، وعقد اجتماعات فيها، مما يعرض حياة المدنيين للخطر".

وأضاف العاتي، في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن "الحوثيين لا يمتلكون قرار حرب أو سلام وهم غير معنيين بحماية المناطق المدنية وخاصة أنهم يستخدمم بعضها لأغراض عسكرية".

من جانبه، قال الباحث السياسي اليمني، حسين البخيتي: "إن غارات التحالف الجديدة هي استئناف السعودية بشكل كثيف لاستهداف المدنيين والسجون".

وأضاف البخيتي، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أن "التحالف يتخبّط، وهنا يطرح السؤال لماذا لا يجري قصف المناطق العسكرية بدل المدنية؟".