الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

غداة زيارة بلينكن لبكين.. بايدن يصف نظيره الصيني بـ"الديكتاتور"

غداة زيارة بلينكن لبكين.. بايدن يصف نظيره الصيني بـ"الديكتاتور"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن زيارة بلينكن إلى الصين (الصورة: غيتي)
ساوى الرئيس الأميركي بين نظيره الصيني والزعماء "الديكتاتوريين"، في تصريحات جاءت للمفارقة بعد زيارة بلينكن لبكين هدفت نظريًا لخفض التوتر.

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جين بينغ بالديكتاتور، وذلك بينما كان يتحدث أمس الثلاثاء خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي بحضور الصحافة.

فقد ساوى بايدن بين جين بينغ والزعماء "الديكتاتوريين" أمام المشاركين في الحفل الذي أقيم شمال كاليفورنيا، حيث قال إن حادثة إسقاط الولايات المتحدة لمنطاد صيني في فبراير/ شباط يعتقد أنه للتجسس أغضبت الرئيس الصيني.

واللافت أنّ تصريحات بايدن هذه، جاءت غداة لقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالرئيس الصيني في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ سنوات إلى الصين تهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين، وقيل إنّها توصّلت إلى "أرضية تفاهمات".

المنطاد الصيني والإحراج الشديد

وفي التفاصيل، قال الرئيس الأميركي: "السبب الذي جعل شي جين بينغ منزعجًا للغاية عندما أسقطت ذلك المنطاد بما عليه من معدات تجسس، هو أنه لم يكن يعلم أنه كان موجودًا هناك".

وأضاف: "هذا مصدر إحراج كبير للديكتاتوريين. عندما لا يعرفون ما يحدث. لم يكن من المفترض أن يذهب هذا المنطاد إلى هناك. لقد خرج عن المسار".

وتابع بايدن أنه عندما تم إسقاط المنطاد، "شعر الرئيس الصيني بإحراج شديد ونفى وجوده هناك".

وزاد حادث المنطاد، إلى جانب تبادل الزيارات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين، التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة.

في السياق، قلل بايدن البالغ 80 عامًا والذي ترشح لولاية رئاسية ثانية أيضًا من المخاوف بشأن العملاق الآسيوي، قائلًا للمانحين إن "الصين تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية".

محاولات خفض التوتر بين واشنطن وبكين

ومن المرجح أن تثير تصريحات بايدن اعتراضات قوية من بكين التي زارها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل أيام فقط، في محاولة لخفض التوتر بين القوتين العالميتين.

وحطّ بلينكن وهو أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ 2018 في الصين بزيارة رسمية، حيث بحث مع المسؤولين في بكين قضايا تايوان والنفوذ العسكري في بحر جنوب الصين، علاوةً على الخلافات التجارية بين البلدين.

واتفق بلينكن وشي يوم الإثنين الفائت في اجتماعهما على تحقيق الاستقرار في التنافس الشديد بين واشنطن وبكين حتى لا ينحرف إلى صراع، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم كبير في القضايا مثار الخلاف بين الجانبين خلال زيارته النادرة للصين.

كما اتفقا على مواصلة الحوار الدبلوماسي وقيام المسؤولين الأميركيين بمزيد من الزيارات إلى الصين في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وكان بايدن قد أعرب بدوره، عن أمله في عقد لقاء بنظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأشهر القليلة المقبلة لبحث ما وصفه بالخلافات المشروعة بينه البلدين، في وقتت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين بشأن قضية تايوان.

كذلك قال الرئيس الأميركي إنه يعتقد بأن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم خلال رحلة بلينكن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close