في فصل جديد من فصول الاعتداء على مقدسات الفلسطينيين، تزمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة مهرجان غنائي في باحات مسجد في بئر السبع.
الاحتفال أعلنت عنه بلدية المدينة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، على ما أفاد رواد لمواقع التواصل الاجتماعي تداعوا إلى شجب هذا الانتهاك ومنع إقامة المهرجان.
وبحسب المنشورات، يُزمع إقامة الحفل في المسجد التاريخي كل يوم اثنين من شهرَي يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وستتخلّله عروض غنائية وراقصة وتقديم خمور.
مسجد بئر السبع الكبير الذي يخطط الاحتلال لإقامة مهرجان غنائي وبار خمور في ساحاته خلال أيام الإثنين من شهري حزيران وتموز من العام الجاري ٢٠٢٢م.#مسجد_بئر_السبع pic.twitter.com/j96vTAPjbi
— محمد الحناجرة 𓂆 (@hanjori11) June 17, 2022
ولا يُعد هذا المخطط الأول من نوعه لانتهاك حرمة المسجد، إذ اعتزمت سلطات الاحتلال عام 2012 إقامة حفل مشابه أثار غضبًا واسعًا حال دون إقامته.
وبعدما توقف رفع الآذان بالمسجد التاريخي في بئر السبع منذ عام 1948، أُقيمت الصلاة خارجه عام 2012 ردًا على محاولة "تدنيسه".
وكانت وكالة "الأناضول"، قد أشارت في حينه إلى تعديلات أدخلتها السلطات الإسرائيلية على المسجد لتحويله إلى "متحف للفنون" تمهيدًا لاستغلاله في أغراض أخرى، من بينها مهرجان الخمور الذي كان من المزمع إقامته.
وكان الصهاينه عام 2012 يحاولون تحويل المسجد للحفلات الغنائية لكنهم فشلوا بسبب الحملة القويه ضدهم لكن اليوم ايضاً يحاولون تحويل المسجد للحفلات الغنائية وبار للخمور !!! #مسجد_بئر_السبع pic.twitter.com/PKvkdq7eaL
— Amjad|أمجاد (@amjad_talal_) June 17, 2022
وتشير وسائل إعلام فلسطينية إلى أن المسجد بناه العثمانيون في العقد الأول من القرن العشرين، في عهد القائمقام آصف بك الدمشقي.
وبعدما استولت العصابات الصهيونية على المسجد حوّلته إلى معتقل، ثم إلى متحف عام 1953، وفق أحد المنشورات.
انتهاكات مستمرة
وتأتي الأنباء المتداولة بشأن الحفل في مسجد بئر السبع، بينما تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحماية من سلطات الاحتلال، في محاولة لتكريس تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وفي الحرم الإبراهيم بالخليل، وإلى جانب أعمال الحفر والبناء، يقدم المستوطنون على اقتحام المسجد وإقامة حفلات صاخبة فيه. وتظهر مقاطع مصوّرة المستوطنين وهم يؤدون طقوسًا تلمودية داخل المسجد، يتخللها رقص وغناء.
وفي مايو/ أيار الماضي، اعتدى مستوطنون على مسجد حسن بك في يافا، ورفعوا عليه العلم الإسرائيلي.