الجمعة 10 مايو / مايو 2024

"غير بناء".. إيران تنتقد الموقف الأوروبي في المحادثات النووية

"غير بناء".. إيران تنتقد الموقف الأوروبي في المحادثات النووية

Changed

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (غيتي)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (غيتي)
اعتبر عبد اللهيان أن إيران تمكنت من الحصول على موافقات شفهية على "وجهات نظرنا" من جميع الأطراف في المسودة التي ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس، أن المفاوضين الأوروبيين لم يقدموا "مبادرات عملية جديدة"، ولم تكن مشاركتهم بناءة في الجولة الأخيرة التي توقفت في 17 ديسمبر/ كانون الأول من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق اليوم، قالت روسيا ووكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إن "المفاوضات ستستأنف في 27 ديسمبر"، وذلك بعد يوم من تحذير مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن المحادثات المضطربة مع إيران قد تُستنفد في غضون أسابيع.

وقالت وكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان: إن "المشاركين سيواصلون المناقشات حول هدف عودة الولايات المتحدة للاتفاق والسبل الكفيلة بضمان تطبيقه بشكل كامل وعلى نحو فعال من جانب جميع الأطراف".

رفع جميع العقوبات

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عبد اللهيان قوله: "لا نرى موقف بعض الدول الأوروبية بناء، وخصوصًا موقف فرنسا".

وأضاف: "عندما يقولون إنهم يشعرون بالقلق بسبب تقدم البرنامج النووي الإيراني، نقول بوضوح إذا كنتم تريدون تهدئة مخاوفكم يتعين رفع جميع العقوبات".

وقال أمير عبد اللهيان: إن إيران "تمكنت من الحصول على موافقات شفهية على وجهات نظرنا من جميع الأطراف في المسودة التي ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل".

من جانبه، كتب ميخائيل أوليانوف كبير مفاوضي الوفد الروسي في المحادثات على تويتر: "في هذه الحالة على وجه التحديد، هذا مؤشر على أن كل المشاركين في المفاوضات لا يريدون إضاعة الوقت ويسعون إلى عودة سريعة لخطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة للاتفاق النووي الإيراني.

الوقت ينفد أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية

وتسعى إيران إلى إدخال تعديلات على الخطوط العريضة لاتفاق تبلورت ملامحه في ست جولات سابقة من المحادثات، فيما يعرّض المفاوضات للدخول في طريق مسدود في الوقت الذي تحذر فيه القوى الغربية بوضوح من أن الوقت ينفد أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية التي تتقدم بخطى سريعة.

وأبدى دبلوماسيون بريطانيون وفرنسيون وألمان تقييمًا متشائمًا لمستقبل الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي فرضت بموجبه إيران قيودًا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

لا "تقدم" في المفاوضات

وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقًا عام 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصًا، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي، ولكن بدون إحراز تقدم ملموس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close