قُتل 41 شخصًا وأُصيب العشرات في حريق ضخم اندلع اليوم الأحد بكنيسة في مصر.
ورجّحت مصادر أمنية مصرية أن يكون الحريق ناتجًا عن ماس كهربائي في أحد مكيفات تبريد الكنيسة، على حد وصفها، مستبعدة أي عمل إرهابي أو مقصود لحرق الكنيسة، في حين تحدثت مصادر أخرى عن انفجار مولد للكهرباء.
وشبّ الحريق في كنيسة الشهيد أبو سيفين في منطقة مطار إمبابة شمالي الجيزة خلال قداس، وأسفر أيضًا عن إصابة مصلين تم نقلهم إلى المستشفيات.
وأظهرت الصور المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي خلفه حريق الكنيسة.
ونقل المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في منشور على فيسبوك، عن مصادر في وزارة الصحة المصرية أن عدد الوفيات وصل إلى 41، بينما بلغ عدد المصابين 14 شخصًا.
41 قتيلا حتى الآن وعشرات المصابين.. حريق يلتهم #كنيسة_أبو_سيفين بمحافظة الجيزة في #مصر، والنيابة العامة تباشر إجراءات التحقيق @AnaAlarabytv pic.twitter.com/IriAMY2dUH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 14, 2022
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات من اندلاعه. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات المختصة انتقلت إلى موقعه للمعاينة والوقوف على الملابسات. وتحدث موقع المصري اليوم عن وفاة كاهن جراء الحريق.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية عن صرف مبلغ مالي يبلغ 100 ألف جنيه مصري، لأسر الضحايا.
السيسي يعزي البابا تواضروس
بدوره أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر منشور على حسابه في تويتر، إلى أنه وجّه كل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية للمصابين.
وقدم السيسي التعازي للبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، بضحايا الحريق في كنيسة الشهيد أبو سيفين في إمبابة.
وأكد الرئيس المصري خلال اتصال مع البابا تواضروس، على قيام كل مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.
وتُعد كنيسة الشهيد أبو سيفين في إمبابة بمحافظة الجيزة من كبريات الكنائس في العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات القريبة.
وكانت الكنائس المصرية قد تعرّضت في الأعوام الماضية لسلسلة من الهجمات التي وُصفت بالإرهابية، كان آخرها عام 2019.
