شهدت بلدة العيسوية في القدس، ليل الإثنين، مواجهات بين السكان وسلطات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، واعتقلت فلسطينيًا.
وتزامنًا مع ذلك، أشعل مستوطنون النار في مدخل دير الكنيسة الرومانية، فيما اتهم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة "اليهود المتزمتين" بالوقوف وراء الهجوم.
مواجهات العيسوية في القدس
وفي التفاصيل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها اعتقلت فلسطينيًا، فيما أصيب 5 من أفرادها، بمواجهات اندلعت مساء الإثنين، ببلدة العيسوية، في القدس الشرقية.
وذكرت الشرطة أن أفرادًا من "وحدة المستعربين" ببلدة العيسوية في القدس، "لاحقوا مشتبهين يلقون الحجارة، ونجحوا بإلقاء القبض على أحدهم".
وزعمت في تصريحها، بأن أفرادها "استخدموا وسائل لتفريق الحشد، في مقابل قيام عشرات المشتبهين بإطلاق ألعاب نارية وزجاجات حارقة".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود، أن قوات الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع بين المنازل السكنية في البلدة. وكانت البلدية الإسرائيلية بالقدس، هدمت الإثنين منزلًا سكنيًا في بلدة العيسوية بداعي البناء غير المرخص.
ويقول مواطنون من سكان البلدة: إن الشرطة الإسرائيلية تقوم منذ أكثر من عام باقتحامات شبه يومية للبلدة، يتخللها إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع، واعتقالات وفرض غرامات مالية.
نار في مدخل الكنيسة الرومانية
وفي سياق منفصل، أشعل مستوطنون النار في مدخل دير الكنيسة الرومانية في القدس، مساء الإثنين، فيما اتهم مجلس كنسي "اليهود المتزمتين" بالوقوف وراء الهجوم.
وقال مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، في بيان صدر مساء الإثنين: "بحمد الله، نجح الكاهن المحلي في إخماد النيران بسرعة". ويقع دير الكنيسة على مقربة من تجمع سكاني إسرائيلي في المنطقة الفاصلة ما بين شطري القدس الشرقي والغربي.
ولفت المجلس إلى أن "هذا هو التخريب الرابع الذي يستهدف الدير نفسه خلال شهر، ويعتبر اليهود المتزمتون المعتدين المحتملين".
وقال: "نحن، الكنائس الكاثوليكية، نتّحد مع الكنائس الأرثوذكسية وجميع الكنائس الأخرى في القدس، وندين بشدة مثل هذه الأعمال التخريبية التي لا تسيء إلى حياة المسيحيين فحسب، بل تسيء أيضًا إلى العديد ممن لا يزالون يؤمنون بالحوار والاحترام المتبادل".
وأضاف: "هذه الأعمال تتعارض مع روح التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية في المدينة.. نطالب السلطات الأمنية الإسرائيلية بالتحقيق في هذه الحوادث بجدية، وتقديم المعتدين إلى العدالة".
وأكمل: "تُثبِت هذه الأعمال والأسباب المحتملة التي تقف وراءها مرة أخرى أنه من الضروري والملِحّ العمل للتأكد من أن جميع المؤسسات التعليمية في الدولة تقوم بتثقيف طلابها حول التسامح واحترام الأديان والأعراق والشعوب الأخرى".
يذكر أن مستوطنين ينفّذون اعتداءات متكررة على أملاك فلسطينية ومقدسات دينية إسلامية ومسيحية في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني تحت عنوان "تدفيع الثمن".