جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الإثنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب: إن 56 مستوطنًا اقتحموا المسجد صباحًا بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بمرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وفي السياق عينه، ذكرت وكالة "وفا" أن نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل وجهوا دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات ورفع الأعلام الفلسطينية، ردًا على استفزازات المستوطنين، وقطع الطريق على "مسيرات الأعلام" التي ستنظّم قرب قرى الضفة الغربية، بعد ظهر اليوم الإثنين.
59 متـ.ـطرفا اقتحموا المسجد #الأقصى في الفترة الصباحية اليوم pic.twitter.com/vpk4hSqu1B
— ميدان القدس (@MaydanAlquds) June 21, 2021
معابر غزة
في المقابل، قالت الهيئة العامة للشؤون المدنية: إن إسرائيل خففت بعض القيود المفروضة على معابر قطاع غزة.
كما ذكرت بأنه سيتم السماح بعودة العالقين من أبناء غزة في الأردن، عبر معبر بيت حانون، والسماح بعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، واستئناف تصدير كافة المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة.
وأمل رئيس الهيئة، الوزير حسين الشيخ، أن يكون ذلك مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.
وطالب الشيخ الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر قطاع غزة "للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة، وتحرير كل البضائع المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار قطاع غزة".
ومع بداية العدوان الأخير في 10 مايو/ أيار الماضي أغلقت إسرائيل معبري كرم أبو سالم الخاص بالبضائع، ومعبر بيت حانون للأفراد بشكل كامل، ثم أعادت فتحهما جزئيًا بعد وقف إطلاق النار، مع فرض قيود مشددة على مرور الأفراد، وحركة الاستيراد ومنع التصدير بشكل كامل.
نفي وزارة الاقتصاد
بدورها، نفت وزارة الاقتصاد الفلسطينية بغزة عودة عمل معبر كرم أبو سالم التجاري إلى ما كان عليه قبل العدوان الأخير على غزة.
وقال رامي أبو الريش، مدير عام التجارة والمعابر في وزارة الاقتصاد: إن الاحتلال ما زال يعمل "بقرار فتح المعبر بشكل جزئي".
وأوضح، في بيان له، أن تسهيلات سلطات الاحتلال تشمل تصدير بعض الشاحنات من الملابس للضفة الغربية.
وأشار إلى أن استمرار عمل المعبر بشكله الحالي سيتسبب في شلل كامل في الحالة الاقتصادية بغزة.
من جانبه، قال مسؤول في اللجنة الرئاسية لتنسيق وإدخال البضائع لغزة، التي تديرها السلطة الفلسطينية: إن إسرائيل ستسمح بتصدير الملابس لمدة يومين بدءًا من الإثنين.
وتابع: "سيتم تصدير الفاكهة والخضراوات بدءًا من الثلاثاء، لأول مرة منذ العدوان الأخير".
وبدأ المزارعون بتجهيز شاحنات المنتجات الغذائية، تحضيرًا لتصديرها عبر المعبر التجاري. وقالت الوزارة، في بيان لها الأحد: إن خسائر القطاع الزراعي نتيجة منع التصدير بلغت نحو 16 مليون دولار أمريكي.