السبت 27 يوليو / يوليو 2024

فخري أبو دياب بعد هدم منزله: الاحتلال أفقدنا الماضي والمستقبل

فخري أبو دياب بعد هدم منزله: الاحتلال أفقدنا الماضي والمستقبل

شارك القصة

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية هدم منزل فخري أبو دياب في القدس
أدانت وزارة الخارجية الأميركية هدم منزل فخري أبو دياب في القدس - غيتي
تحدث الناشط المقدسي أبو دياب عن تفاصيل هدم منزله في حي البستان بالقدس من قبل قوات الاحتلال بعد إجباره وأسرته على إخلائه.

على مدى سنوات طويلة، برز الناشط المقدسي فخري أبو دياب مدافعًا عن أصحاب المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، لكنه تحول اليوم إلى ضحية لهذه السياسة الإسرائيلية.

فصباح أمس الأربعاء، وصلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وطواقم بلدية القدس الغربية إلى منزل أبو دياب في حي البستان في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت منزل العائلة الذي يعيش فيه مع أسرته.

وقال أبو دياب: "المنزل الذي بُني قبل 38 عامًا، صدر بحقه أمر بالهدم قبل 15 عامًا، بحجة البناء دون ترخيص"، مشيرًا إلى أن عائلتين تقطنان المنزل إضافة إلى عائلته، ويضم 10 أفراد أصبحوا بلا مأوى.

"أفقدونا حياتنا"

وروى فخري أبو دياب كيف جاءت الشرطة الإسرائيلية إلى منزله صباح الأربعاء، بعدما أغلقت المنطقة، قائلًا: إن الشرطة "اقتحمت منزله بطريقة همجية، حتى ظن أنها جاءت لتقتله هو وزوجته وأولاده".

وأضاف أن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزله في حي البستان، بعد إجباره هو وأسرته على إخلائه.

وقال أبو دياب: إن "الاحتلال أفقدنا الماضي والذكريات والمستقبل"، مضيفًا أن إسرائيل لم تهدم البيت فقط، بل هدمت حياتنا كأسرة.

وتحدث كيف تغيرت حياته بعد هدم منزله، حيث أصبح اليوم في الشارع يُشعل الحطب، بينما زوجته لا تجد مكانًا لتنام فيه.

ويرى أن ما حصل معه هو عقوبة جماعية وجزء من الحملة على أهل القدس وفلسطين بشكل عام بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وطلب فخري أبو دياب من المجتمع الدولي والولايات المتحدة تحديدًا الضغط على السلطات الإسرائيلية للتوقف عن سياسة هدم المنازل.

واشنطن تدين هدم منزل أبو دياب

وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء، هدم منزل فخري أبو دياب، الناطق باسم أهالي سلوان المهددة منازلهم بالهدم وأراضيهم بالمصادرة بمدينة القدس.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، للصحافيين: إن هذا الهدم يعيق "الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن الدائم والمستدام للفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضاف: "لا يضر الهدم فقط بمنزل أبو دياب وأسرته والحياة التي بناها هناك، بل يضر أيضًا بالمجتمعات الأخرى هناك التي يعيش سكانها في خوف من هدم منازلهم هي الأخرى".

واعتبر ميلر أن الخطوة "تلحق الضرر بمكانة إسرائيل في العالم".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ضد المواطنين في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفي مقدمتها جريمة هدم المنازل المتواصلة كما حصل بهدم منزل الناشط المقدسي فخري أبو دياب في سلوان، والأخطار بهدم عشرات المنازل في المنطقة المحاذية للمسجد الأقصى لأغراض استعمارية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close