أقدم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على هدم منازل سكنية في القدس الشرقية ورام الله، فيما أجبر 3 عائلات فلسطينية على هدم مبنيين سكنيين في حي واد قدوم ببلدة سلوان بالقدس بداعي "البناء غير المرخص".
ورافقت قوات من شرطة الاحتلال، طواقم البلدية الإسرائيلية إلى منزل مملوك لعائلة طوطح في حي واد الجوز وهدمته باستخدام جرافة.
هدم منازل الفلسطينيين
والمنزل المقام منذ 24 عامًا بمساحة 120 مترًا مربعًا، هو الرابع الذي تهدمه البلدية الإسرائيلية للعائلة ذاتها منذ بداية العام الجاري، حيث هدمت 3 منازل في شهر مارس/آذار الماضي في المنطقة نفسها.
تغطية صحفية: "فيديو ركام منزل عائلة طوطح في واد الجوز بالقدس المحتلة، بعد هدمه من قبل الاحتلال صباح اليوم". pic.twitter.com/iMIVUh3bau
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 6, 2023
إضافة إلى ذلك، هدمت بلدية الاحتلال، الثلاثاء، إسطبل خيول قرب المنزل تملكه العائلة ذاتها.
5 عائلات مقدسية بلا مأوى، عقب هدم بنايتين مكونتين من خمس وحدات سكنية في حي واد قدوم في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/Bs7OAL2Exf
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 6, 2023
من جهة ثانية، أجبرت البلدية عائلات برقان ونصار والطويل، على هدم مبنيين سكنيين كانا يضمّان 5 شقق سكنية في واد قدوم بسلوان.
وهدمت العائلات منازلها ذاتيًا تحت وطأة التهديد بتغريمها بأموال طائلة في حال عدم الهدم.
وكانت العائلات قد عمدت إلى تفريغ منازلها من الأثاث خلال الأيام القليلة الماضية تمهيدًا لهدمها اليوم.
وشهدت الفترة منذ بداية العام الجاري تصاعدًا ملحوظًا في عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.
وأكد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن سلطات الاحتلال هدمت 104 مبان بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مايو/أيار الماضي بداعي البناء غير المرخص.
هدم منزل بقرية المزرعة الغربية
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن جيش الاحتلال هدم منزلًا فلسطينيًا في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.
وذكرت الوكالة أن المنزل "مبني منذ أكثر من 20 عامًا، وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع، ويقع في المناطق المصنفة ج".
من جهة ثانية، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، في بيان إن "الجيش الإسرائيلي اقتلع 50 شجرة زيتون وهدم جدارًا استناديًا وجرف طريقًا زراعيًا في بلدة حزما شمال شرق القدس، دون أن توضح المبررات".
وتمنع السلطات الإسرائيلية، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق ما يقول الفلسطينيون وتقارير حقوقية دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر مساحتها بنحو 60% من أراضي الضفة.
