Skip to main content

فرنسا تدعم منظومة الدفاع الإماراتية ضدّ الحوثي.. ما هي الدلالات؟

السبت 5 فبراير 2022

أعلنت فرنسا عزمها المساعدة على تعزيز منظومة الدفاع الإماراتية في أعقاب هجمات لجماعة الحوثي اليمنية، بحسب تصريحات لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي.

فقد أشارت بارلي إلى أن الإمارات تعرضت لهجمات على أراضيها في يناير/ كانون الثاني الفائت، "تستلزم تقديم التضامن والدعم العسكري لحماية مجالها الجوي من أي خرق".

ويأتي هذا الإعلان الفرنسي بعد يوم واحد فقط من كشف الولايات المتحدة عن صفقات محتملة لبيع السلاح للإمارات، وفي حين واجهت باريس انتقادات واسعة في السابق داخليًا بسبب وقوفها إلى جانب التحالف السعودي الاماراتي في حرب اليمن.

ويرى  الكاتب السياسي مصطفى طوسة أن الهجمات الأخيرة لجماعة الحوثي باستخدام الطائرات المسيرة التي استهدف بعضها أماكن مدنية آهلة في مدينة أبو ظبي، غيرت نظرة فرنسا إلى موازين القوى في هذه المنطقة.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من فرنسا، أن باريس سبق أن وقعت اتفاقية دفاع مشتركة مع دولة الإمارات بعد زيارات متعددة بين الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ قرار إستراتيجي بتفعيلها أي بوقوف باريس إلى جانب أبو ظبي من أجل حمايتها من هذه الطائرات المسيرة.

وعن قدرة باريس على إعادة الكرة مع الإمارات من دون تبعات سياسية لا سيما أن الانتخابات الرئاسية أصبحت قريبة جدًا، يقول الكاتب السياسي إنه "عندما نتحدث عن انتقادات داخل المجتمع الفرنسي من طرف جمعيات وشخصيات يبقى تأثيرها محدودًا على سياسة الدولة".

ويشدّد على أن "خيارات فرنسا الواقعية والدبلوماسية تقف إلى جانب الإمارات في هذه الحرب". أما الدليل على ذلك فهو وفق طوسة الصفقات العسكرية والاقتصادية العملاقة بينهما، كما أن من سياسيات باريس الأساسية الوقوف إلى جانب حليف ثمين في المنطقة بوجه جمعات تعتبرها إرهابية.

كما صرّح الكاتب السياسي مصطفى طوسة أن المساندة الفرنسية هذه قائمة بطريقة مؤسساتية وقانونية وسياسية كما تفعل بالتالي اتفاقية الدفاع المشتركة عبر وضع كل قدراتها العسكرية رهن الإمارات لحمايتها من الطائرات المسيرة.

في المقابل، لا يظنّ طوسة أن الاتهامات التي تطال الغرب بالاستثمار في الحرب اليمنية لبيع الأسلحة والقيام بصفقات عسكرية على الرغم من رفع الولايات المتحدة جماعة الحوثي عن قائمة الإرهاب، بأنها تعني فرنسا، التي تريد أن تحارب إلى جانب الإمارات لأنها تعتبر أن الهجمات تأتي من إيران بطريقة أو بأخرى.

ويتابع: "لم تقف فرنسا ولا مرة على مسافة واحدة من الحوثي والإمارات بل كانت دائمًا تساند الإمارات والسعودية لاستعادة الشرعية في اليمن.. وأن يكون هناك استغلال لهذه الأزمة لإقامة شركات عسكرية استراتيجية فهذا شيء يمكن أن ينتمي إلى السياسة الواقعية الدولية".

المصادر:
العربي
شارك القصة