خفّض مصرف غولدمان ساكس راتب رئيسه التنفيذي ديفيد سولومون لعام 2020 بمقدار عشرة ملايين دولار، ليصبح 17.5 مليون دولار، بسبب دور البنك في فضيحة الرشوة الماليزية "1 ام دي بي" (1MDB).
وكشفت وثائق مالية نشرت يوم الثلاثاء، أن "مبالغ المكافآت تعكس القرار الذي أعلنه مجلس الإدارة"، ويتضمن أيضًا تفاصيل خفض راتبي مدير العمليات جون والدرون والمدير المالي ستيفن شير.
وتُفيد هذه الوثائق المالية أنه على الرغم من أن المسؤولين الثلاثة لم يكونوا "على علم بمشاركة الشركة في أي نشاط غير مشروع في الوقت الذي رتبت فيه الشركة صفقات سندات 1 إم دي بي، يعتبر مجلس الإدارة القضية إخفاقًا مؤسسيًا".
وشهدت ماليزيا عام 2015 فضيحة سياسية كبيرة، اتُهم فيها رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق بتحويل مليارات الدولارات من صندوق التنمية الماليزي، (1MDB)، وهي شركة تطوير استراتيجية تديرها الحكومة، إلى حساباته المصرفية الشخصية.
وتورّط في الفضيحة عدد كبير من المسؤولين، وكشفت عمليات احتيال تشعبت في جميع أنحاء العالم.
وحكم على رئيس الوزراء المالي السابق نجيب عبد الرزاق العام الماضي بالسجن 12 عامًا بتهم فساد مرتبطة بالفضيحة التي أدت إلى سقوط حكومته.
واعترف مصرف "غولدمان ساكس" بمسؤوليته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشأن دوره في الفضيحة ووافق على دفع حوالي ثلاثة مليارات دولار لوقف التحقيقات الأميركية.
ودفعت المجموعة المالية "غولدمان ساكس" لماليزيا في يوليو/ تموز 2.5 مليار دولار في إطار اتفاق ودي، كما ضمن البنك استرداد مبلغ 1,4 مليار على الأقل من أموال الصندوق المختلسة.