يعمل فريق محلي فلسطيني في قطاع غزة بشكل متسارع من أجل إنتاج أطراف إلكترونية حديثة.
وتُمنح هذه الأطراف لمن أصيبوا بسبب الحروب أو الحوادث في القطاع. ولم يكن هذا ممكنًا قبل أشهر حيث كان العمل يقتصر في مستشفى الشيخ حمد للأطراف الاصطناعية في القطاع على تزويدهم بأطراف تجميلية غير متحركة.
للتعايش مع حياتهم بشكل طبيعي.. أطراف صناعية إلكترونية لمصابي الحروب في #غزة#صباح_جديد تقرير: صالح الناطور pic.twitter.com/Kr20uNEycm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 6, 2022
وقبل أسابع حضر الطبيب عامر حوافظة مع بعثة طبية قطرية متخصصة أسست أول ورشة في فلسطين لصناعة الأطراف الإلكترونية وتدريب كوادر محلية على برمجتها وتركيبها.
تدريب وتأهيل
ويقول حوافظة وهو أيضًا رئيس قسم الأطراف الاصطناعية في مؤسسة حمد الطبية لـ"العربي" إنهم تمكنوا من تدريب الاختصاصيين في المستشفى مع اختصاصيي العلاج الوظائفي الذين سيقومون بتدريب المريض في فترة ما بعد استخدام الطرف الإلكتروني.
وتمكن جميع المرضى من استخدام الأطراف ولم تحدث أي حالة فشل. ونجح اختصاصيو العلاج الوظائفي في محاكاة الأمر وتدريب المرضى على كيفية استخدام اليد الإلكترونية في حياتهم اليومية.
(3) بالصور: من #أرشيف اليوم الثالث من ورشة تركيب الأطراف الإلكترونية العلوية والتي نفذها قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد بغزة بإشراف الوفد الطبي القطري، حيث قام الطاقم بتجميع القالب بشكل نهائي، تثبيت القالب البلاستيكي واليد الالكترونية والأقطاب🙏@qatar_fund #ليس_للعطاء_حد pic.twitter.com/NmYkdRuZ6e
— مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية - غزة (@gazahamad) April 3, 2022
ومع انتهاء المرحلة الأولى بمنح عشرين مستفيدًا أطرافًا إلكترونية حديثة، افتتح صندوق قطر للتنمية المشروع بحفل رسمي.
وقال ممثل صندوق قطر للتنمية سلطان بن احمد العسيري إن فريق العمل استطاع إنجاز عشرين طرف اصطناعي في الفوج الأول من المشروع من أصل خمسة وخمسين وهو عدد يتطلب أشهرًا لإنجازه وتم في مدة قياسية مع العمل الدؤوب للفريق بهدف إنجاز هذه المهمة.
وبدأ تشغيل مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الاصطناعية منذ 2019 وقدمت الفرق الطبية خدماتها لما يزيد على 14 ألف مراجع عبر أقسامه الثلاثة وهي قسم التأهيل وقسم السمع والتوازن، وقسم الأطراف الاصطناعية الذي يجري تطويره باستمرار.
ويروي جهاد المبحوح لـ"العربي" وهو من مصابي حرب إسرائيل على غزة عام 2014 أنه كان يعاني قبل الحصول على طرف إلكتروني جديد من مشاكل في حياته اليومية ومتطلباتها ويتمنى أن تتقدم حياته هذه إلى الأمام كما لو أنه لا يعاني من كون يده مبتورة.