الجمعة 3 مايو / مايو 2024

فيضانات إندونيسيا.. وفاة طفلين وإجلاء نحو 24 ألف شخص

فيضانات إندونيسيا.. وفاة طفلين وإجلاء نحو 24 ألف شخص

Changed

مشاهد من فيضانات جزيرة سومطرة الإندونيسية (غيتي)
مشاهد من فيضانات جزيرة سومطرة الإندونيسية (غيتي)
أعلنت السلطات في إقليم أتشيه، حالة الطوارئ بعد هذه الكارثة التي دمرت مبانيَ عامة وبنى تحتية ومناطق زراعية.

اجتاحت فيضانات كبيرة جزيرة سومطرة، مما دفع السلطات الإندونيسية إلى إجلاء نحو 24 ألف شخص، فيما أعلن عن وفاة طفلين في حصيلة أولية اليوم الثلاثاء، بينما يعزو المدافعون عن البيئة سببها إلى تأثير إزالة الغابات.

وتهطل أمطار غزيرة على شمال الجزيرة الإندونيسية منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما تسبب في فيضان الأنهار، ورفع منسوب المياه إلى ثلاثة أمتار في المناطق السكنية، بحسب وكالة إدارة الكوارث المحلية.

إعلان حالة الطوارئ

وقال مذكّر البالغ من العمر 33 عامًا، لفرانس برس: "نشهد فيضانات من خمس إلى ثماني مرات على الأقل سنويًا في بيراك تيمور"، وهي بلدة في إقليم أتشيه. وأوضح الرجل الذي يقيم في هذه البلدة أن "هذه الفيضانات هي من بين الأسوأ".

من جهته، أشار سياريف الدين، وهو من سكان لوكسوكون في الإقليم نفسه، إلى أنّ "الماء يواصل ارتفاعه في منزله"، كما "غمرت المياه معظم المنازل في المنطقة".

وأعلنت السلطات في إقليم أتشيه، حالة الطوارئ بعد هذه الكارثة التي دمرت مباني عامة وبنى تحتية ومناطق زراعية.

وفي مقاطعة جامبي الزراعية بوسط سومطرة، تضرر 24 ألف شخص من الفيضانات التي لم تسفر عن وقوع ضحايا.

تداعيات لانحسار الغابات

وترتبط هذه الفيضانات ارتباطًا وثيقًا بانحسار الغابات في مناطق تشتهر بمزارع زيت النخيل، بحسب منظمة والهي البيئية.

ورأى مدير المنظمة في أتشيه، أحمد شليهين، أنه "إذا دمرنا البيئة في البداية ولم تتعامل السلطات سوى في العواقب، فإن ذلك لا يحل المشكلة" وسيستمر حدوث الفيضانات كل عام.

وأكد ذلك عمدة قرية ميوناسا جوك، الواقعة شمال آتشيه قائلًا: "مع انحسار الغابات إلى الأعلى، تتأثر المناطق السفلية بشكل أكبر" عند حدوث الفيضانات.

الفيضانات تعد الأسوأ منذ سنوات في إندونيسيا (غيتي)
الفيضانات تعد الأسوأ منذ سنوات في إندونيسيا (غيتي)

فيضانات "استثنائية"

ويأتي ذلك فيما تحاول ماليزيا المجاورة أيضًا التعافي من الفيضانات الاستثنائية التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، وتسببت في وفاة حوالي 50 شخصًا.

ولا يزال حوالي 13 ألف شخص يقيمون في الملاجئ بعد عمليات إجلاء جماعية شملت نحو 70 ألف شخص في نهاية عام 2021 في عدة ولايات من هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، بينها ولاية سلاغور، المحيطة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وعادة يصاحب موسم الأمطار انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا وفي ماليزيا كذلك.

وتتعزز هذه الكوارث بسبب إزالة الغابات والافتقار إلى الوقاية من المخاطر، وفقًا للمدافعين عن البيئة.

يذكر أن إعصار سيروجا في أبريل/ نيسان 2021 أودى بحياة أكثر من 200 شخص في شرق الأرخبيل وتيمور الشرقية المجاورة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close