أعلنت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية (CAC)، أمس الثلاثاء أن المشاهير في الصين لم يعد بإمكانهم "التباهي بثرواتهم" أو إظهار "المتعة الباهظة" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الإدارة المسؤولة عن تنظيم الإنترنت في الصين في بيان، وفق موقع "إنسايدر": إن حسابات كل من المشاهير والمعجبين يجب أن تتبع النظام العام "والعادات الجيدة"، وذلك التزامًا بتوجه الرأي العام وتعزيز القيم الأساسية الاشتراكية، والحفاظ على أسلوب وذوق صحيين.
ويأتي هذا القرار الغريب بعد حملة الحزب الشيوعي القمعية على صناعة الترفيه المتنامية في الصين، حيث يقاوم المسؤولون فضائح المشاهير ومجموعات المعجبين "الفوضوية" على الإنترنت التي يُعتقد أنها تسبب اضطرابًا اجتماعيًا.
وقد منع المشاهير أيضًا من "نشر الشائعات"، ونشر معلومات كاذبة أو خاصة، واستفزاز مجموعات المعجبين لمهاجمة بعضها البعض، وتشجيعهم على المشاركة في "جمع تبرعات غير قانونية أو الاستثمار غير العقلاني".
#China 🇨🇳 looks inward & does not like what it finds. The next to disappear?: celebrities showing off wealth & “extravagant pleasure”on #socialmedia. Chinese cyberspace authorities say pop stars must now comply with “core socialist values.” #Bye 😬https://t.co/0OpcLFHzv4 pic.twitter.com/Keso9QiCNY
— 🚶🏻Curtis S. Chin (@CurtisSChin) November 24, 2021
كما أفادت وسائل إعلام أميركية أنه في اليوم نفسه حظرت الجمعية الصينية للفنون المسرحية ما مجموعه 88 شخصًا من القيام ببث مباشر على الفضاء الرقمي، بما في ذلك نجمة البوب الصينية الكندية كريس وو، التي اتُهمت مؤخرًا بالاعتداء الجنسي.
السبب "فضائح مختلفة"
وبررت المجموعة قراراها بأن القائمة مصممة "لتعزيز الانضباط الذاتي في الصناعة" و "منع الفنانين غير الشرعيين وغير الأخلاقيين" من دخول الصناعة مرة أخرى.
وفي أغسطس/ آب الفائت، حذفت هيئة تنظيم الترفيه التي تديرها الدولة في الصين، النجمة تشاو وي، إحدى الممثلات الأكثر شعبية في البلاد من جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث.
وبينما لم يقدم المسؤولون سببًا وجيهًا لحظر وي، استشهدت وسائل الإعلام المدعومة من الدولة "بفضائح مختلفة على مر السنين" مثل دعوى قضائية عمرها سنوات.
أما لتطبيق القواعد الجديدة، فيجب على الشبكات الاجتماعية الصينية مراقبة "الأعمال غير القانونية والإجرامية المشتبه بها للنجوم، والإبلاغ عن النزاعات الجماعية التي تشمل المعجبين" وتقديم تقرير عنها للسلطات التي ستعمل على تعديل المحتوى الذي "قد يؤدي إلى اضطراب اجتماعي"، وفقًا للبيان.
لاعبة التنس المختفية
يذكر أنه في الصين، تحظر السلطات أصلًا الوصول إلى التطبيقات العالمية مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب، مما يجعل المستخدمين يعتمدون على المواقع المحلية الخاضعة للرقابة مثل Weibo وRenren وYouKu.
وتأتي هذه القرارات الجديدة في أعقاب تقارير عن اختفاء لاعبة التنس الصينية بينغ شواي بظروف غامضة بعد أن كشفت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عن قيام نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ قاولي بإجبارها على ممارسة الجنس وأنهما أقاما فيما بعد علاقة توافقية متقطعة.
صور جديدة للاعبة التنس الصينية المختفية على الإنترنت #بينغ_شواي #الصينhttps://t.co/1rNVjWh6T3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 20, 2021
على الأثر، واجهت الصين ضغوطات عالمية بعد قلق عالمي على مصير اللاعبة المصنفة أولى عالميًا التي توارت عن الأنظار لمدة شهر تقريبًا حتى يوم الأحد الفائت، عندما تحدثت إلى اللجنة الأولمبية الدولية عبر مكالمة فيديو.
بعد أن اتهمت مسؤولاً سابقاً باغتصابها.. غموض وقلق بشأن مصير بطلة تنس صينية إثر أنباء عن اختفائها#الصين pic.twitter.com/a8vWlwkQZI
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 15, 2021