أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زعماء الصين يوم أمس السبت، أنه يتوقع أن تسمح السلطات لمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت بالقيام "بزيارة مقنعة" إلى البلاد، بما في ذلك إقليم شينجيانغ بحسب بيان للأمم المتحدة.
وكانت دول عديدة في مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا أعلنت مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية، دبلوماسيًا، بسبب ما اعتبروه جرائم ضد الإنسانية ترتكب في إقليم شينجيانغ، إضافة لـ"انتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان".
وقالت الأمم المتحدة: إن غوتيريش التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير الخارجية وانغ يي على هامش دورة الألعاب الرياضية.
انتقادات للجنة الأولمبية الدولية بعد تورط مسؤول كبير في اضطهاد #الإيغور pic.twitter.com/CE5seZNnVv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 9, 2021
وتسعى باشيليت منذ فترة طويلة إلى زيارة شينجيانغ للتحقيق في اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد أقلية الإيغور المسلمة. وأدت هذه القضية إلى توتر العلاقات بين بكين والغرب واتهام واشنطن لبكين بارتكاب إبادة جماعية.
وقال بيان الأمم المتحدة عن اجتماعات غوتيريش: إن "الأمين العام يتوقع أن تسمح الاتصالات بين مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان والسلطات الصينية بقيام المفوضة السامية بزيارة مقنعة للصين بما في ذلك شينجيانغ".
مليون في الاعتقال
وأفاد مكتب باشيليت في جنيف الشهر الماضي بأن المحادثات جارية بشأن احتمال القيام بزيارة للمنطقة الواقعة في شمال غرب الصين في النصف الأول من العام.
وتتهم جماعات حقوقية الصين بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد الإيغور، وغيرهم من الأقليات تشمل عمليات تعذيب والعمل بنظام السخرة واحتجاز مليون شخص في معسكرات اعتقال. وتصفها الصين بأنها منشآت لإعادة التثقيف والتدريب وتنفي الانتهاكات وتقول إنها تحارب التطرف الديني.
كذلك، ناقش غوتيريش أزمة أفغانستان وتغير المناخ ضمن قضايا أخرى خلال اجتماعاته مع شي ووانغ.
وقال بيان الأمم المتحدة: إن "الأمين العام اعترف بالجهود المهمة التي تبذلها الصين لمعالجة تغير المناخ لكنه كرر النداء لبذل جهود إضافية لتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لسد فجوة الانبعاثات".
وكان غوتيريش قد وصل بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الذي أقيم يوم الجمعة، بحضور روؤساء دول عدة في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.