الإثنين 6 مايو / مايو 2024

في ظل الأزمة الأفغانية.. كامالا هاريس تبدأ جولة في آسيا

في ظل الأزمة الأفغانية.. كامالا هاريس تبدأ جولة في آسيا

Changed

كامالا هاريس
تسعى هاريس إلى تخفيف حدة القلق و المخاوف بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة (غيتي)
بدأت نائبة الرئيس الأميركي زيارة في آسيا ستعمل فيها على تخفيف حدة القلق السياسي مما يحصل في أفغانستان.

بدأت كامالا هاريس نائبة الرئيس الاميركي جو بايدن الأحد جولة في آسيا ستسعى خلالها إلى تقديم تطمينات بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان واستيلاء طالبان على السلطة.

وستسعى هاريس خلال زيارتها التي تشمل سنغافورة وفيتنام،  إلى تهدئة المخاوف بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أميركي كبير: إن "نائبة الرئيس ستوضح خلال الرحلة أن لدينا التزامًا ثابتًا تجاه المنطقة".

وهبطت هاريس، وهي أميركية آسيوية والدتها من أصل هندي، في سنغافورة الأحد، وستبدأ نشاطاتها الإثنين باجتماع مع قادة المدينة.

وتواجه زيارتها لفيتنام انتقادات إذ اتهم البعض هاريس بأن توجهها إلى الدولة الشيوعية غير ملائم فيما تكافح القوات الأميركية لإجلاء أميركيين وأجانب آخرين وحلفاء أفغان من مطار كابل.

فقد أثارت الأزمة الأفغانية مقارنات مع ما حصل في 1975 في سايغون عندما نقلت مروحيات أميركية فارين تم إجلاؤهم من على سطح السفارة مع تقدم قوات الفيتكونغ.

ويقول مسؤولون أميركيون: إن الرحلة كانت مقررة قبل وقت طويل من الأحداث في أفغانستان ويصرون على أن تركيز هاريس منصب على الأهداف الاستراتيجية الأوسع لواشنطن في آسيا.

وهذه أحدث زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير للمنطقة فيما تتطلع إدارة الرئيس جو بايدن إلى بناء تحالفات ضد الصين وإعادة ضبط العلاقات بعد رئاسة دونالد ترامب المضطربة.

أهمية استراتيجية واقتصادية

وبينما تتحدى الصين النفوذ السياسي للولايات المتحدة وهيمنتها البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه: إن منطقة جنوب شرق آسيا تبقى "مهمة من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية" لواشنطن. وأضاف: "هذا الامر لم يتغير مع أفغانستان".

وتعتبر المنطقة التي تضم عشر دول، ساحة صراع متنامٍ على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، فيما تنتقد واشنطن بكين بشكل متكرر مطالباتها التوسعية ببحر الصين الجنوبي.

ولدى أربع دول في جنوب شرق آسيا، بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام، بالإضافة إلى تايوان، مطالبات متداخلة مع بكين بهذا البحر الذي يعتبر بؤرة توتر وموطن ممرات شحن رئيسة.

أول نائب رئيس أميركي يزور فيتنام

وقال مصطفى عز الدين محلل الشؤون الدولية في شركة "سولاريس ستراتيجيز سنغابور" الاستشارية: "بعد الإدارة الأميركية السابقة وما يحدث في أفغانستان، من الضروري أن تبني الولايات المتحدة ثقة سياسية في هذه المنطقة".

وخلال زيارتها لسنغافورة، ستلتقي هاريس رئيسها ورئيس الحكومة وستتوقف في قاعدة شانغي البحرية حيث ستتوجه إلى البحارة الأميركيين بكلمة على متن السفينة "يو إس إس تولسا" الزائرة. ويفترض أن تصل إلى هانوي مساء الثلاثاء. وستكون أول نائب رئيس أميركي يزور فيتنام.

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات مع الحكومة الفيتنامية وتحضر افتتاح فرع إقليمي للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في جنوب شرق آسيا وتلتقي ممثلين للمجتمع المدني في هذه الدولة الشيوعية. كذلك، ستشارك في اجتماع افتراضي لمسؤولين من جنوب شرق آسيا حول جائحة كوفيد-19.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close