الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

لبحث "ملف المهاجرين".. هاريس تزور غواتيمالا والمكسيك الأسبوع المقبل

لبحث "ملف المهاجرين".. هاريس تزور غواتيمالا والمكسيك الأسبوع المقبل

Changed

أعربت هاريس عن أملها في إجراء "محادثات صريحة وصادقة للغاية" بشأن الفساد والجريمة والعنف
أعربت هاريس عن أملها في إجراء "محادثات صريحة وصادقة للغاية" بشأن الفساد والجريمة والعنف (غيتي)
من المقرر أن تغادر هاريس الأحد إلى غواتيمالا حيث ستلتقي الرئيس جياماتي الاثنين قبل التوجّه للقاء الرئيس المكسيكي يوم الثلاثاء.

تتوجّه نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى غواتيمالا والمكسيك الأسبوع المقبل فيما ترزحان تحت وطأة كوفيد-19 وحيث ينطلق معظم المهاجرين غير المسجّلين الساعين لدخول الولايات المتحدة.

وتجري هاريس أول رحلة لها إلى الخارج كنائبة للرئيس الأميركي جو بايدن ساعية إلى التعامل مع الأسباب الرئيسة للهجرة من المنطقة، أحد أبرز الملفات الشائكة التي تواجه البيت الأبيض.

وقالت هاريس بعدما كلّفها بايدن قيادة الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالملف في مارس/أذار: "علينا أن نمنح الناس شعورًا بالأمل بأن المساعدة قادمة وبأن الأمور ستتحسن إذا قرروا البقاء".

ومن المقرر أن تغادر الأحد إلى غواتيمالا حيث ستلتقي الرئيس أليخاندرو جياماتي الاثنين قبل التوجّه للقاء الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الثلاثاء.

كما تخطط هاريس للقاء قادة المجتمع وقطاعي العمل والأعمال، بحسب مستشاريها.

وأعربت هاريس عن أملها في إجراء "محادثات صريحة وصادقة للغاية" بشأن الفساد والجريمة والعنف.

وبلغت الاعتقالات بحق مسافرين غير شرعيين بينهم قصّر غير مصحوبين بذويهم على طول الحدود الأميركية-المكسيكية معدلًا قياسيًا غير مسبوق منذ 15 عاما في أبريل/نيسان مع اعتراض نحو 180 ألف شخص -- قدم أكثر من 80 % منهم من المكسيك أو ما يعرف بـ "المثلث الشمالي" والذي يضم غواتيمالا وهندوراس والسلفادور.

لقاحات وهجرة

ويتوقع أيضًا بأن تتم مناقشة تبرّع الولايات المتحدة بلقاحات مضادة لكوفيد-19 إلى المنطقة.

وتطرّقت هاريس بالفعل إلى المسألة في محادثتين عبر الهاتف مع جياماتي ولوبيز أوبرادور الخميس، قبل وقت قصير من إعلان بايدن شحن أول مجموعة تضم ستة ملايين جرعة سيتم توزيعها في أميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي من خلال آلية "كوفاكس" العالمية، إضافة إلى جرعات أخرى سترسلها واشنطن مباشرة إلى دول شريكة مثل المكسيك.

وبالنسبة للخبيرة المتخصصة بالأمن والديموقراطية ريبيكا بيل تشافيز، سيشكّل أي "تعهّد حقيقي" بشأن عدد الجرعات المخصصة "للمثلث الشمالي" "واحدًا من النتائج الأكثر إيجابية" لجولة هاريس.

وتعد إمكانية منح الغواتيماليين المقيمين في الولايات المتحدة "وضع الحماية الموقتة" الذي يتيح لهم العمل بشكل قانوني مسألة أخرى قد تطرح على طاولة المحادثات خلال زيارة هاريس.

وفي المكسيك، قد تُطرح للنقاش فكرة إلغاء بند "تايتل 43"، وهي سياسة تتعلق بفيروس كورونا تم تفعيلها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وتسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين غير الشرعيين، حتى وإن كانوا من طالبي اللجوء.

تحديات أكثر صعوبة

وتعد زيارة نائبة الرئيس إلى أميركا الوسطى جزءًا من تعهّد إدارة بايدن بسياسة هجرة أكثر تساهلًا، بخلاف نهج سلفه ترمب المتشدد.

لكن هاريس تواجه تحديات أكثر تعقيدًا من تلك التي تعامل بايدن معها عندما كان نائبًا للرئيس في عهد باراك أوباما، حين كُلّف بتولي الملف ذاته.

وقال رئيس مركز "الحوار الأميركي الداخلي" للأبحاث مايكل شيفتر "تدهورت الظروف بشكل كبير منذ العام 2014"، مشيًرا إلى تراجع الوضع الاقتصادي وازدياد مستوى العنف، وهما أمران فاقمهما الوباء.

وأضاف أن مهمة هاريس بالتالي "أكثر صعوبة" نظرًا إلى "وجود مزيد من المشاكل مع شركاء البلاد".

وهيمن التوتر على العلاقة بين واشنطن والسلفادور منذ أقالت الجمعية التشريعية السلفادورية التي يقودها الحزب الحاكم قضاة والنائب العام في الأول من مايو/أيار وبعدما وصفت واشنطن أعضاء حكومة الرئيس نجيب بوكيلي بأنهم فاسدون.

في الأثناء، اتّهمت محكمة في نيويورك رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز بتهريب الكوكايين في وقت سابق هذا العام.

ضمان استقرار أميركا الوسطى

وكتبت مجموعة من 18 سناتورًا ديموقراطيًا أميركيًا رسالة إلى هاريس قبيل الجولة.

وقالت المجموعة التي يتصدرها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز إن "ضمان استقرار أميركا الوسطى يدعم بشكل مباشر مصالح الولايات المتحدة".

في المقابل، اتّهمت المعارضة الجمهورية بايدن بخلق "أزمة" على الحدود الجنوبية للبلاد.

ولا يزال يتعيّن على الكونغرس اتّخاذ قرار بشأن إقرار مبلغ قدره 861 مليون دولار طلبه الرئيس للعام المقبل كجزء من خطته البالغة قيمتها أربعة مليارات دولار للتعامل مع مسألة الهجرة غير الشرعية".

وفي وقت سابق، وصلت إلى غواتيمالا قافلة من المهاجرين الهندوراسيين المتجهين إلى الولايات المتحدة سعيًا للاستقرار وهربًا من الأوضاع غير المستقرة في بلدهم.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close