الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

في غضون 45 عامًا.. تحذيرات من فقدان النمسا كل أنهارها الجليدية

في غضون 45 عامًا.. تحذيرات من فقدان النمسا كل أنهارها الجليدية

Changed

تقلص نهران جليديان في النمسا بأكثر من 100 متر في العام الفائت
تقلص نهران جليديان في النمسا بأكثر من 100 متر في العام الفائت- غيتي
انعكست ظاهرة الاحتباس الحراري على الأنهر الجليدية الأوروبية بشكل كبير لتضع العلماء أمام فاجعة محتملة تتلخص بذوبان الأنهر الجليدية لا سيما في النمسا.

حذرت منظمة نادي جبال الألب، أمس الجمعة، من أنّ النمسا قد تخسر كل أنهرها الجليدية تقريبًا في غضون 45 عامًا، لأن اثنين من هذه الأنهر تقلصا العام الفائت بأكثر من 100 متر.

وفي ظل القلق العالمي بشأن تأثير ظاهرة الاحترار المناخي على الأنهر الجليدية في العالم، أفاد أحدث تقرير صادر عن نادي جبال الألب النمساوي (OeAV) عن تراجع كبير جدًا للأنهر الجليدية في البلاد، وذلك على مدى السنوات السبع الفائتة.

"الجبال تذوب"

وأظهرت الدراسة أنّ 93 نهرًا جليديًا نمساويًا انخفض حجمها بمقدار 23,9 مترا في المتوسط العام الفائت، وهو ثالث أكبر ذوبان نهر جليدي منذ بدء تدوين هذه البيانات عام 1891.

وكان 2022 العام الأسوأ لناحية ذوبان الأنهر الجليدية في النمسا، إذ بلغ متوسط تراجعه 28,7 مترًا.

وفي ظل الاحترار الحاد الذي تواجهه جبال الألب، قد تختفي الأنهر الجليدية كلها تقريبًا في غضون 45 عامًا، بحسب نادي جبال الألب الذي رأى أنّ تدابير حماية المناخ اتُخذت بشكل متأخر.

وقال أندرياس كيليرر بيركلباور، وهو رئيس قسم قياس الأنهر الجليدية في نادي جبال الألب، في تصريح صحافي الجمعة "في غضون 40 إلى 45 عامًا، ستصبح النمسا بأكملها تقريبًا من دون أنهر جليدية".

وفي العام 2017، ذابت الأنهر الجليدية النمساوية بمقدار 25,2 مترًا في المتوسط، وهو ثاني أكبر ذوبان مسجل على الإطلاق، بحسب نادي جبال الألب، إذ تقلص نهران جليديان في النمسا بأكثر من 100 متر في العام الفائت.

انحسار الأنهار الجليدية

ودعا نادي جبال الألب النمساوي إلى حماية أفضل للأنهر الجليدية، مشيرًا إلى أنّ التنوع البيولوجي في مناطق جبال الألب يتعرض لضغوط مستمرة بسبب بناء مصاعد تزلج جديدة.

وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ الأنهر الجليدية الكبيرة في العالم تشهد ذوبانًا غير مسبوق، منذ بدء القياسات في خمسينيات القرن الفائت، وهو وضع "شديد" في غرب أميركا الشمالية وأوروبا.

وفي سويسرا، خسرت الأنهر الجليدية في جبال الألب 10% من حجمها خلال العامين الفائتين فقط.

ويهدد ارتفاع درجات الحرارة بضياع كنوز من البيانات العلمية الثمينة الكامنة بين طبقات الأنهر المتجمدة. فاستنادًا إلى عمر هذه المواد والعمق الذي وجدت فيه، يمكن للعلماء استنتاج عمر تاريخ نمو الجليد في الفترات الباردة أو عندما تسببت الظروف الأكثر دفئًا بذوبانه.

لكن واقع الحال اليوم يكشف عن ظاهرة ذوبان سريع للأنهار الجليدية مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير بما في ذلك النهر الموجود في وداي جمتال النائي والضيق في جبال الألب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close