أطلقت المنظّمة العالمية للصحة منذ فبراير/ شباط 2000، حملة "مارس الأزرق" لنشر التوعية حول سرطاني القولون والمستقيم وهما أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم.
وتحوّل شهر مارس/ آذار إلى مناسبة للتذكير بضرورة الخضوع للفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان القولون، حيث تنظم حملات عالمية متزامنة لزيادة الوعي بالمرض الذي يمكن الشفاء منه بنسبة عالية في حال الكشف مبكرًا عنه.
عوامل الإصابة
وفي هذا الإطار، ينصح الأطباء بإجراء بعض الاختبارات المنزلية، إضافة إلى فحوصات المسح التصويري بصورة منتظمة بدءًا من سن 45، لمنع نشوء وتطور المرض الذي يبدأ ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية ثم تتحوّل إلى كتل سرطانية قد تكون مصحوبة بعدد من قليل جدًا من الأعراض.
ويعد عامل الوراثة من العوامل المساعدة على الإصابة بسرطان القولون، كما قد يكون مرتبطًا بالأنظمة الغذائية قليلة الألياف أو الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، كما أن قلة النشاط البدني يزيد من احتمال الإصابة بالمرض، فضلًا عن الإفراط في تناول الكحول.
وهناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تتمثل بالإصابة بالسكري والتدخين والسمنة المفرطة واضطرابات هرمون النمو وتناول اللحوم الحمراء.
قلق متصاعد
ويرى استشاري الأورام السرطانية، د. علاء شبلاق أن نسبة انتشار سرطان القولون في العالم "باعثة على القلق"، حيث بيّنت آخر تقديرات المركز العالمي للسرطان عام 2020، تشخيص 10 ملايين حالة إصابة بالسرطان حول العالم، حيث كان سرطانا القولون والمستقيم في المرتبة الثالثة بعد سرطاني الثدي والرئة.
وأكد شبلاق في حديث إلى "العربي" من قطر، أن ما يزيد القلق حول هذا المرض هو انتشار الإصابة به بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، بعدما كان يطال كبار السن بنسبة كبيرة.
وقال إن العلاج الأفضل حاليًا لسرطان القولون والمستقيم هو الجراحة، إضافة إلى العلاج الكيماوي أو المناعي القائم على تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية.
وعدّد الطبيب أهم أعراض الإصابة بهذا المرض منها الدم في البراز وتغير عادات الخروج، الإسهال والإمساك والألم في المعدة.
وفي نصيحة وقائية لتجنّب الإصابة بسرطان القولون، شدد شبلاق على ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة واللحوم المصنّعة والإكثار من تناول الخضراوات الطازجة.