في 2024.. اتفاق على إجراء الانتخابات بالاقتراع المباشر في الصومال

أعلنت الحكومة في الصومال وولايات البلاد اليوم الأحد، إجراء الانتخابات اعتبارًا من عام 2024 بناء على مبدأ "شخص واحد صوت واحد"، بموجب اتفاق تاريخي يضع حدًا لنظام انتخابي غير مباشر ومعقد يثير جدلًا.

وسيعتمد نظام الاقتراع في الانتخابات المحلية المقررة عام 30 يونيو/ حزيران 2024، قبل انتخابات لاختيار أعضاء البرلمانات ورؤساء المناطق في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

ونظرًا لانعدام الأمن على نطاق واسع بسبب تمرد إسلاميين متشددين وضعف مؤسسات الدولة، كان انتخاب الرئيس يتم في السنوات الماضية عبر تصويت النواب، بينما ينتخب زعماء القبائل والأعيان أعضاء البرلمان الاتحادي والمجالس الإقليمية.

وعام 2020، كان من المقرر في البداية أن تنتقل البلاد إلى نظام الاقتراع، لكن الخلافات بين السياسيين واستمرار انعدام الأمن في عموم البلاد أجبر الحكومة على الإبقاء على نظام الاقتراع غير المباشر.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) أنه سيتم العمل بداية من العام المقبل بنظام "الانتخابات الفردية" وبالتصويت المباشر كل خمس سنوات، كما سيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء، بحسب "رويترز".

"نظام سياسي متعدد الأحزاب"

وقالت الحكومة بعد التوصل إلى الاتفاق: إن "المبادئ الأساسية يجب أن تكون أن انتخابات جمهورية الصومال الفدرالية يجب أن تمنح الجمهور فرصة للإدلاء بأصواتهم بطريقة ديمقراطية وفقًا لمبدأ شخص واحد صوت واحد".

وبحسب البيان، فإن النظام الانتخابي يهدف "إلى الدفع باتجاه نظام سياسي متعدد الأحزاب، ويجب أن يكون هذا النظام مستقلاً وسلميًا وخاليًا من الفساد". وجاء القرار بعد اجتماع استمر أربعة أيام في العاصمة مقديشو برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود.

وباستثناء منطقة أرض الصومال الانفصالية، لم تجر انتخابات في الصومال وفقًا لمبدأ "شخص واحد صوت واحد" منذ عام 1969.

ويشهد الصومال- البلد غير مستقر في القرن الإفريقي- تمردًا داميًا منذ عام 2007 تشنه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.