الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قاتل طالبان عام 2001.. أمير حرب أفغاني يتعهد بمقاتلة الحركة مجددًا

قاتل طالبان عام 2001.. أمير حرب أفغاني يتعهد بمقاتلة الحركة مجددًا

Changed

حقق خان مع مقاتليه سلسلة انتصارات ضد طالبان بعد وصولها إلى السلطة للمرة الأولى
حقق خان مع مقاتليه سلسلة انتصارات ضد طالبان بعد وصولها إلى السلطة للمرة الأولى (أرشيف-غيتي)
قال القيادي السابق في "تحالف لقتال طالبان" إسماعيل خان: "سوف نذهب قريبًا جدًا إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله سنغيّر الوضع".

تعهد أمير حرب أفغاني مخضرم ساعدت ميليشياته القوات الأميركية في الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 الجمعة بحمل السلاح مجددًا مع اقتراب مقاتلي الحركة من معقله في هرات غرب البلاد.

وقال إسماعيل خان القيادي السابق في "تحالف لقتال طالبان" خلال الغزو الأميركي بعد هجمات 11 أسبتمبر/أيلول: "سوف نذهب قريبًا جدًا إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله سنغيّر الوضع".

ويتحدر خان من مدينة هيرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران الذي بات يخضع لسيطرة طالبان.

وجاءت تعليقات خان مع إعلان طالبان الجمعة سيطرتها على 85% من الأراضي الأفغانية، إضافة إلى معابر أساسية مع طاجيكستان وإيران وتركمانستان.

وسيطر مسلحو الحركة على قوس من المناطق يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين بعد شنهم هجومًا خاطفًا بداية مايو/أيار تزامنًا مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وألقى خان البالغ 75 عامًا باللوم على الحكومة في هذا التدهور السريع في الوضع، وحض الجيش على إظهار المزيد من الحزم.

وقال: "قلة الاهتمام والمعلومات غير الصحيحة والعديد من الأسباب الأخرى أدت إلى سقوط الولايات"، مضيفًا: "نطالب كل القوات الأمنية المتبقية أن تقاوم بشجاعة".

وأشار خان في مؤتمر صحافي إلى أن المئات من المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان.

فر من السجن عام 1999

وفي الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان.

وقال خان: "نأمل أن يقرر رجال ونساء هيرات في هذه اللحظة دعم جبهة المقاومة للدفاع عن حريتهم والحفاظ على شرفهم".

وحقق خان مع مقاتليه سلسلة انتصارات ضد طالبان بعد وصول الحركة إلى السلطة للمرة الأولى، لكنه اضطر للفرار إلى إيران مع الآلاف من رجاله عام 1995 بعد انشقاقات لحلفائه.

وعام 1997، بعد عودته إلى البلاد لقيادة تمرد ألقت طالبان القبض عليه وسجنته لكنه تمكن من الفرار سجنه في قندهار بعد ذلك بعامين، وظل طليقًا حتى الغزو الأميركي عام 2001.

وشغل خان منصبًا وزاريًا في حكومة الرئيس السابق حميد كرزاي، لكنه معروف بتفضيله حكم ولاية هيرات التي يقول منتقدوه إنه يهيمن عليها وكأنها ملكه الخاص.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close