"قبلة مونديال السيدات" تكبر ككرة الثلج.. شكوى اعتداء جنسي ضد روبياليس

أعلن مكتب المدعي العام الإسباني اليوم الجمعة أنه تقدم بشكوى إلى المحكمة العليا ضد رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم لويس روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه بسبب قبلة على شفاه اللاعبة جيني إيرموسو على غير رغبتها.

وكان روبياليس قد أثار عاصفة من الانتقادات في البلاد وخارجها بعد أن قبّل إيرموسو في شفتيها عقب فوز إسبانيا على إنكلترا في نهائي كأس العالم للسيدات في سيدني قبل نحو أسبوعين.

وتأتي خطوة المدعي العام، بعد أن مهدت إيرموسو نفسها لمحاكمة روبياليس، إثر تقديم شكوى رسمية يوم الأربعاء، إذ أكدت اللاعبة أنّ الأمر حدث دون موافقتها بينما نفى رئيس الاتحاد الموقوف عن العمل هذا الأمر مؤكدًا أنّها وافقت. وتوجهت جيني إلى مقر النيابة العامة الأربعاء في مدريد، حيث تقدمت بشكواها.

وقال موقع "غول" العالمي، إنه يمكن مقاضاة روبياليس بصورة جنائية بعد هذه الشكوى، ولكن الأزمة الحقيقية هو أنّ الحدث جرى في أستراليا وليس إسبانيا، وهو ما قد يجعل رئيس الاتحاد ينجو بفعلته.

وأحدثت فضيحة روبياليس، زلزالاً حقيقيًا في الأوساط الرياضية والجماهير، إذ خرجت تظاهرات لمئات السيدات في مدريد، خلال 28 أغسطس/ أب الماضي، اللواتي طالبن باستقالته، ودعمن موقف اللاعبة ضد رئيس الاتحاد.

وبعد الضجة الكبيرة، أوقفت اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم روبياليس 90 يومًا. وكانت النيابة العامة الإسبانية قد أعلنت أواخر الشهر المنصرم، أنها ستحقق في "الوقائع التي يمكن أن تشكل جريمة اعتداء جنسي".

ولم تكد تمضي ساعات قليلة على تقديم الاتحاد الإسباني لكرة القدم اعتذاره عن "السلوك غير المقبول أبدًا" لروبياليس حتى أعلن عن إقالة مدرب المنتخب الوطني للسيدات خورخي فيلدا من منصبه.

وعين الاتحاد مونتسي تومي لخلافة خورخي بيلدا في تدريب المنتخب الوطني للسيدات، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب.

من جهته، صرح فيلدا إنه لم يكن يتوقع إقالته واصفًا القرار بأنه "ظالم وغير مستحق"، لا سيما بعد الفوز بكأس العالم.

وكان روبياليس، اعتبر أن تصرفه كان "عفويًا ومتبادلاً وتوافقيًا" وأنه لم يفعل ذلك من "موقع قوة" استنادًا إلى منصبه. وقال: "لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل"، مضيفًا في خطاب له أواخر الشهر الماضي: "هل قبلة سريعة بالتراضي ستكون كافية لإخراجي من هنا؟ سأقاتل حتى النهاية".