عادت أغنية إسرائيلية قديمة من عام 1930 لتظهر من جديد بعدما استخدمتها صفحة إسرائيلية باللغة العربية تطالب فلسطينيي الضفة الغربية "بالهجرة فورًا" إلى الأردن، "قبل فوات الأوان".
وتعكس الأغنية فكرة الدولة اليهودية القائمة على ضفتي نهر الأردن، وتتضمن الكلمات التالية: "للأردن ضفتان هذه لنا وهذه أيضًا، قد يكون بلدي فقيرًا وصغيرًا إلا أنه ملكي من رأسه حتى أخمص قدميه ويمتد من البحر إلى الصحراء والأردن، الأردن في الوسط".
ويأتي ذلك، ضمن حملة تهديد إسرائيلية جديدة أطلقتها الصفحة الإسرائيلية على فيسبوك التي تحمل اسم "هاجِروا الآن"، في وقت تتصاعد فيه عمليات المستوطنين لتهجير أهالي التجمعات البدوية من مساكنهم.
تهديد بتدمير مدن الضفة
هذه الصفحة التي لم تحجبها منصة "ميتا"، حدّدت لأهالي الضفة الغربية وجهة هجرتهم إلى الأردن، كل حسب مدينته ومسافتها من المدن هناك.
كما نشر القائمون على الصفحة أيضًا، مقطعًا مصورًا لأهالي قطاع غزة وهم ينزحون إلى الجنوب، مطالبين أهالي الضفة الغربية بالنزوح إلى وجهة أخرى وهذه المرة نحو الأردن.
وحمل المنشور تهديدًا واضحًا بتدمير مدن الضفة كما فعلت إسرائيل بقطاع غزة، إذ علّقت الصفحة على الفيديو كاتبةً: "نصيحتنا لكم بالهجرة الآن إلى الأردن وأنتم بصحتكم، قبل أن تهاجروا بهذه الصورة".
الأردن يحذّر من "إعلان الحرب"
في المقابل، دفعت تهديدات المستوطنين المتكررة بتهجير فلسطينيي الضفة الغربية، بوزير خارجية الأردن للتحذير من هذا المخطط.
وظهر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أيمن الصفدي في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي قال فيها: "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن بشكل جماعي أو بشكل قسري، سنتصدى لها بكل إمكاناتنا، وبالنسبة للأردن هذا إعلان حرب، وسنحارب".
يذكر أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت هجمات المستوطنين المدججين بالأسلحة على الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة.
كما هُجّر نحو 874 شخصًا، تحت تهديد سلاح المستوطنين من تجمعاتهم البدوية في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية في 19 أكتوبر/تشرين الأول.
ووصفت "بيتسيلم" عنف المستوطنين بأنه "الأداة غير الرسمية لعنف الدولة".