قبل نهاية رمضان.. وزيرا خارجية السعودية وإيران يتعهدان بعقد اجتماع

تعهّد وزيرا الخارجية السعودي والإيراني بالاجتماع قبل نهاية شهر رمضان لتنفيذ اتفاق مصالحة ثنائية تاريخية، بحسب ما أعلنت السعودية اليوم الإثنين.

وقبل أيام، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان اتفق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مكالمة هاتفية على عقد لقاء ثنائي بينهما قريبًا، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات بين البلدين، مشيرة إلى أنهما تبادلا التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان.

وكانت إيران والسعوديّة قد أعلنتا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 خلال شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين.

وانقطعت العلاقات عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيًّا معارضًا يُدعى نمر النمر.

ويُفترض أن يُتيح التقارب الحاصل بين طهران والرياض، إعادة فتح سفارتَيهما في غضون شهرين وتنفيذ اتّفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من عشرين عامًا.

دعوة رئيسي لزيارة المملكة

وفي 19 مارس/ آذار، أعلن مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، محمد جمشيدي في تغريدة عبر "تويتر"، أن الرئيس إبراهيم رئيسي قبل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان لزيارة السعودية، وهي معلومات لم تؤكّدها الرياض.

وفي اليوم نفسه، قال عبد اللهيان للصحافة إنّ البلدين اتّفقا على عقد اجتماع بين كبار دبلوماسيّيهما، وإنه تمّ لهذه الغاية اقتراح ثلاثة مواقع لم يُحدّد أيًّا منها.

وكان مسؤولون سعوديّون قد أعلنوا أنّ اللقاء المرتقب بين الوزيرَين، هو الخطوة التالية في التقارب المفاجئ بين البلدين.

وتعدّ إيران والسعودية أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفات الإقليمية. وقد تنطوي خطوة التقارب بينهما على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.