الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قبل يوم من جولة الإعادة.. المنافسة تحتدم بين أردوغان وكليتشدار أوغلو

قبل يوم من جولة الإعادة.. المنافسة تحتدم بين أردوغان وكليتشدار أوغلو

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على المنافسة المحتدمة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو على أصوات اسطنبول وأنقرة (الصورة: غيتي)
تستعد تركيا لدورة ثانية غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية الأحد، وسط منافسة شرسة بين رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو.

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجمع انتخابي في مركز اسطنبول للمؤتمرات، أن الإجابة عن معارضه كمال كليتشدار أوغلو ستكون بحضور مناصريه، والإدلاء بأصواتهم يوم الأحد، معددًا إنجازات حزبه في العشرين سنة الأخيرة.

وقال أردوغان: "لقد حققنا كثيرًا من الإنجازات في العشرين سنة الأخيرة، والجميع يعلم ذلك، وهنالك فارق خمس نقاط بيننا وبين مرشح المعارضة، نعول على أصواتكم يوم الأحد في هذه الجولة الحاسمة".

من جهته، قال مرشح "الطاولة السداسية" كمال كليتشدار أوغلو، إن الحكومة التركية تمارس تضييقًا وتعتيمًا عليه.

وخلال تجمع جماهيري لأنصاره بالعاصمة أنقرة، قال كليتشدار أوغلو: إن الموعد الانتخابي غدًا الأحد "سيكون فرصة لحل المشاكل الاقتصادية والمالية التي تمر بها تركيا".

وأضاف: "تعاني تركيا اليوم من بعض المشاكل الاقتصادية الخطيرة، إذا كنا نتوسل من أجل المال من أطراف كنا على خلاف معهم حتى يوم الأمس، فهذا يعني أن لدينا معضلة كبيرة، لذلك سنذهب إلى صناديق الاقتراع، ونقوم بالإدلاء بأصواتنا، وستحل محل الحكومة الاستبدادية، ونذهب لاختيار الوسائل الديمقراطية"، حسب قوله.

وتأتي هذه التصريحات، فيما تستعد تركيا لدورة ثانية غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية الأحد، لاختيار رئيسها في ختام حملة مليئة بالوعود التي أطلقها المرشحان، إن كان ضد الأكراد أو اللاجئين السوريين.

وفي هذه المواجهة الجديدة، ينطلق الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان بتقدم خمس نقاط (49,5%) من الدورة الأولى و2,5 مليون صوت على منافسه مرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو الذي نال 45%.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي- التي لم تصدق توقعاتها في الدورة الأولى- أن أردوغان يتقدم على منافسه بفارق خمس نقاط أيضًا هذه المرة.

ورغم هذا الفارق الذي يميل لمصلحة الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عشرين عامًا، يبقى هناك عنصر غير معروف: 8,3 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الدورة الأولى، رغم أن نسبة المشاركة بلغت 87%.

منافسة شرسة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" ريما أبو حمدية من اسطنبول، بأن مناصري أردوغان يأملون في أن ينعكس فارق النقاط الذي تمكن الرئيس التركي الحالي من تحقيقه في الجولة الأولى على وضعه في الجولة الثانية، مشيرة إلى أنهم يقولون إنهم يعتمدون على عناصر كثيرة تمكنهم من الفوز بأغلبية الأصوات في اسطنبول التي تعتبر الخزان الانتخابي للانتخابات التركية.

وأضافت أن اسطنبول أعطت أصواتها لمرشحي حزب العدالة والتنمية في البرلمان في الجولة الأولى، وبالتالي قد تذهب هذه الأصوات كما يقال الآن إلى المرشح رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى تعزيز هذه الأصوات بأصوات جديدة تضاف إلى الأصوات القديمة في الجولة الأولى.

وتلفت إلى أن معسكر أردوغان يؤكد أنه مرتاح وبشكل كبير لإمكانية أن تذهب أصوات مدينة اسطنبول بغالبيتها إلى أردوغان.

مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان ومنافسه كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة المعارض
مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان ومنافسه كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة المعارض - وسائل التواصل

ومن جانب آخر، تشير مراسلة "العربي"، إلى أن معسكر المعارضة يقول إنه هو الذي يمكن أن يكون مرتاحًا، لما يمكن أن تخرجه اسطنبول، حيث إن غالبية الأصوات نحو 45% من أصوات الناخبين ذهبت إلى كليتشدار أوغلو زعيم المعارضة، وبالتالي هذه النسبة ستذهب إلى المعارضة من جديد، وكما أنه سيعززها بأصوات جديدة من الشباب، إضافة إلى أصوات المترددين الذين لم يشاركوا في الانتخابات الماضية.

وتشير إلى تكهنات كثيرة في الساعات الأخيرة قبل بدء الصمت الانتخابي وقبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، حيث يحاول الجميع الآن التركيز على اسطنبول، وعلى أكثر من عشرة ملايين صوت للفوز بسدة الرئاسة في تركيا.

ومن أنقرة، يلفت مراسل "العربي" ياسر المسعود، إلى أن هناك تخوفًا من حالة تراخ، على الرغم من حصد رجب طيب أردوغان وحزبه، النسبة الأعلى في الجولة الأولى، على اعتبار أن هناك من بات يعتبر فوز أردوغان في الجولة المرتقبة مسألة وقت لا أكثر.

وأضاف أن أكثر ما يجري التركيز عليه في هذه المرحلة هو استهداف أو اختراق الأصوات الرمادية التي ما تزال مترددة في ظل المتغيرات فيما يتعلق بالتصريحات بين المرشحين للانتخابات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close