Skip to main content

قبيل قمة الأطلسي.. زيلينسكي يطالب بموقف موحد بشأن انضمام بلاده للحلف

الجمعة 7 يوليو 2023

ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بغياب موقف موحد داخل الحلف الأطلسي حول مسألة انضمام السويد وأوكرانيا، محذرًا من أن هذا يشكل "تهديدًا" للأمن العالمي.

وخلال زيارة إلى سلوفاكيا، قال زيلينسكي: "أعتقد أنه ليس هناك وحدة موقف كافية حول هذه المسألة، وهذا يشكل تهديدًا لقوة الحلف"، مضيفًا أن "هذا في غاية الأهمية لأمن العالم بأسره". 

وتابع: "نتوقع وحدة صف من الحلف لأن قوته في وحدته"، معتبرًا أن روسيا تعول على "ضعف الحلف وانقسامه" وهو ما "لا يمكن السماح به". 

وقبل أيام من قمة الحلف الأطلسي المرتقبة يومي الثلاثاء والأربعاء في فيلنيوس، طالب الرئيس الأوكراني ببرامج مساعدة عسكرية جديدة وبضمانات أمنية لأوكرانيا. مضيفًا: "ليس مجرد وعود بل استحقاقات زمنية محددة". 

قادة الناتو سيبحثون عضوية أوكرانيا

بدوره، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أن قادة دول الناتو الـ31 "سيعيدون التأكيد أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي، وسيتحدون حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها"، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي: "أتوقع أن يؤكد قادتنا مجددًا على أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي، وأن يتحدوا حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها"، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها.

وأضاف: "إننا نجري مشاورات ونبحث عن الصيغة الدقيقة التي ستُعلن بعد أن نتوصل إلى توافق". 

موقف مشترك من الضمانات الأمنية

ويعمل الحلفاء على تحديد موقف مشترك حول الضمانات الأمنية التي ينبغي إعطاؤها لكييف ودعوة أوكرانيا للانضمام مستقبلًا إلى الحلف.

وستشهد قمة فيلنيوس انعقاد أول اجتماع لمجلس الحلف الأطلسي وأوكرانيا الذي تشكل حديثًا، وقال ستولتنبرغ إنه "سيضم الحلفاء الأطلسيين الـ31 وأوكرانيا"، مشيرًا إلى أن "هذا سيقرب أوكرانيا من الحلف الأطلسي".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن "المهمة الأكثر إلحاحًا" تقضي بـ"دعم أوكرانيا طالما أن ذلك ضروري" مضيفًا "لذلك يكثف الحلفاء مساعدتهم العسكرية".

رسالة واضحة

وأضاف ستولتنبرغ:  "زرعت موسكو الموت والدمار في قلب أوروبا بسعيها لتدمير أوكرانيا وتقسيم الحلف الأطلسي" مؤكدًا أن "القمة ... ستوجه رسالة واضحة، أن الحلف الأطلسي موحد وأن عدوان روسيا لن يأتي بنتيجة".

وكانت روسيا قد أعلنت قبل الهجوم على أوكرانيا أن انضمام الدولة المجاورة إلى الحلف الأطلسي خط أحمر معتبرة أن هذا سيشكل تهديدا لسيادتها.

وتدعم دول شرق أوروبا طلب كييف، لكن الولايات المتحدة وألمانيا تبديان تحفظات بشأن المضي أبعد من الوعد الذي قطع لأوكرانيا عام 2008 بأنها ستصبح عضوًا في الحلف في المستقبل.

زيارة زيلنسكي إلى تركيا

ومن جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة اتخاذ "القرار الأفضل" بشأن عضوية السويد في الحلف الأطلسي، في وقت ترفض أنقرة انضمام هذا البلد إلى الناتو منذ مايو/ أيار 2022 لاتهامه بإيواء مقاتلين أكراد على أراضيه.

ويزور الرئيس الأوكراني إسطنبول، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأوكرانية لإجراء محادثات مع نظيره التركي. ويشير مدير قسم السياسة الخارجية في مركز "سيتا" مراد يشيل طاش إلى أهمية العلاقة بين أوكرانيا وتركيا منذ بدء الهجوم الروسي على الأخيرة والتعاون بينهما على صعيد الصناعة الدفاعية.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من أنقرة إلى التعاون بين تركيا وأوكرانيا بشأن الصواريخ البعيدة المدى وأنظمتها وقد بدأت تركيا بتصنيعها منذ العام الماضي.  

ويشير إلى أهمية الدور التركي في اتفاق  تصدير الحبوب الأوكرانية. ويقول يشيل طاش: "أعتقد أن أردوغان سينجح في تحقيق تمديد اتفاق الحبوب لأنه يتمتع بعلاقة جيدة مع الرئيس الروسي". 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة