اجتاح وسم "رانيا العبادي" مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من البلاد العربية، بعد مقتل الشابة الأردنية على يد والدها بسبب "تراجع مستواها الدراسي"، حيث كانت تدرس في كلية السلط للعلوم الإنسانية.
وقتل الوالد ابنته بعد ضربها بسلك كهربائي دون توقف حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. ونقلت مصادر صحافية أن عملية الضرب استمرت لساعة كاملة.
وهزّت الجريمة التي وقعت الأربعاء الماضي الشارع الأردني، الذي دشّن وسمًا باسم الضحية، مطالبا بالقصاص من الوالد.
وأدانت التعليقات العنف الأسري المتزايد، الذي أدى لجرائم مماثلة بحجج مختلفة.
على فكرة #رانيا_العبادي الجميع شارك في قتلها...الأسرة و العادة والعرف و القانون الجميع متهم ✋🏻
— 🇵🇸الرحالة (سارة)🇯🇴 (@ALRHALA2012) June 18, 2021
ونقلت الصحافة المحلية عن مدير المركز الوطني للطب الشرعي في الأردن الدكتور عدنان عباس قوله: لا وجود لأي شيء على الجثة سوى آثار الضرب، حيث غطت الكدمات 50% من مساحة الجسم. وأكد أن سبب الوفاة كان نزيفًا حادًا تحت الجلد.
ووجه مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي موفق عبيدات إلى الأب تهمة القتل المقترن مع تعذيب المقتولة بشراسة، وقرر إيقافه على ذمة التحقيق بالقضية لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد.
وتخطت أخبار الجريمة الأردن، وتناول عدد من الناشطين العرب وسم رانيا العبادي، وأعربوا عن حزنهم وغضبهم لتزايد الجرائم التي تطال الإناث في الأسر العربية، معتبرين أن القوانين لا تنصف المرأة ضمن الأنظمة الذكورية.
Women’s needs freedom, women’s needs a safe places women’s needs protection, women’s needs justice! “STOP KILLING WOMEN”#رانيا_العبادي pic.twitter.com/12fkgjcDQA
— shikha🇸🇾🇩🇪 (@732shikhaa) June 16, 2021
واعترف الأب بفعلته، وفق تقارير صحافية أردنية، وشدد على أنه لم يقصد قتلها.
وذكرت تقارير أخرى أن الضحية كانت قد حازت على منحة دراسية، وأن الأب قام بفعلته بعد أن ظن أن التراجع في العلامات قد يجعلها تخسر تلك المنحة.
وتداول الناشطون مقطعًا صوتيًا للضحية وهي تتلقى الإشادة من إحدى أساتذتها لنيلها علامة متفوقة في إحدى المواد.
رانيا كانت طالبة مُجتهدة ، وبدون حلفان هي من الطلاب يلي بتدرس ليل نهار بسبب الضغط النفسي يلي بتتعرضله والخوف يلي عندها من انها تحمل مادة ويجي ابوها يبهدلها على أقل توقعاتها ! عم بتخيل كم مرة ترجت ابوها يوقف ضرب وتقله اخر مرة برسب ، الاعدام قليل بحقه #رانيا_العبادي pic.twitter.com/oKzAF7zJZS
— Nour Hashem 🇵🇸 (@Nourshafie_) June 16, 2021
وازدادت جرائم العنف الأسري في الأردن، إذ شهدت البلاد منذ بداية هذا العام وحتى مايو/ أيار الماضي وقوع 8 جرائم عنف أسري أدت لمقتل 7 سيدات وطفلتان.
ويشدد الناشطون على تشديد العقوبات في مثل هذه الجرائم، وعدم الأخذ بإسقاط الحق الشخصي كأحد الأسباب المخففة.
"ضربها والدها حتى الموت".. جريمة عنف أسري جديدة تهز #الأردن #رانيا_العبادي pic.twitter.com/J7dqpKxglh
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 17, 2021