سقط عدد من القتلى والجرحى، اليوم الأحد، جراء انفجار وقع عند مدخل قاعدة عسكرية جوية في العاصمة الأفغانية كابل، دون أن يتضح عدد الضحايا بعد.
وقال مصدر أمني لـ"العربي"، إنّ ثمانية قتلى على الأقل سقطوا نتيجة الانفجار الذي وقع في شارع وزارة الداخلية بالقرب من مطار كابل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد النافي تاكور، وقوع عدد من الضحايا أمام المطار العسكري، مضيفًا في حديث لوكالة "رويترز" أن الانفجار دوى صباح اليوم، وبأن التحقيقات لا تزال جارية، دون أن يحدد طبيعة ذلك الانفجار.
وتوجد القاعدة الجوية العسكرية بالقرب من مطار كابل الدولي. وتقول طالبان إن الوضع الأمني تحسن منذ عودتها إلى السلطة، لكن عشرات الانفجارات والهجمات وقعت، تبنى العديد منها تنظيم "الدولة".
من ناحيتهم أكد سكان محيط القاعدة العسكرية الشديدة التحصين، سماعهم دوي الانفجار قرابة الساعة الثامنة من صباح اليوم، وذكر بعضهم للوكالة نفسها أن قوات الأمن طوقت المنطقة وأغلقت جميع الطرق.
هجمات متكررة
وتواجه حكومة طالبان هجمات دموية يشنها تنظيم "الدولة" في الأسابيع الأخيرة، مستهدفًا عددًا من المنشآت الرئيسية في كابل، بما في ذلك السفارتان الروسية والباكستانية بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء السابق للبلاد.
والشهر الماضي، أصيب خمسة صينيين على الأقل بجروح عندما اقتحم مسلحون فندقًا يرتاده رجال أعمال صينيون في العاصمة الأفغانية. وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن الهجوم.
وقبل أيام قتل ثلاثة أشخاص، بينهم قائد أمني كبير لحركة طالبان، جراء انفجار سيارة في مقاطعة بدخشان شمال شرقي البلاد، وتبنى تنظيم "الدولة" العملية.
وفي حديث سابق مع "العربي"، اعتبر رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدراسات عبد الجبار بهير أن تلك الهجمات في أفغانستان ليست جديدة، معتبرًا أن عناصر داخلية وخارجية لا تريد استقرار أفغانستان، حيث تتهم حكومة طالبان تنظيم "الدولة" والجبهة المعارضة الوطنية بالوقوف وراء تلك الهجمات.
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، شددت حركة طالبان الأفغانية على أنها لن تسمح لمجموعات مقاتلة أجنبية بأن تنشط على الأراضي الأفغانية.