قُتل 7 أشخاص وأُصيب أكثر من 711 آخرين اليوم الأربعاء، بعد أن هزّ زلزال بقوة 7.2 درجات تايوان، وإصدار تحذير من أمواج مد تسونامي لجنوب اليابان والفلبين قبل رفعه لاحقًا.
وأفادت الحكومة التايوانية بانهيار ما لا يقلّ عن 26 مبنى، أكثر من نصفها في مقاطعة هوالين الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة شرق البلاد.
وعرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين بينما كان الناس في طريقهم إلى العمل والمدارس.
وذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان أن الزلزال وقع عند الساعة 07:58 صباحًا بالتوقيت المحلي على عمق 15.5 كيلومترات قبالة ساحل الجزيرة الشرقي.
الزلزال الأقوى منذ 1999
وأعلن مدير "مركز تايبيه لرصد الزلازل" وو شين-فو أنّ "الزلزال هو الأقوى منذ زلزال 1999" الذي بلغت قوته 7.6 درجات وأوقع 2400 قتيل، ودمّر بشكل كلي أو جزئي 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المُسجّلة في تايوان.
وأصدرت تايوان تحذيرًا من حدوث تسونامي، لكنّها لم تبلغ عن أي أضرار ناجمة عن ذلك.
ولاحقًا، قال مركز التحذير من أمواج المد في المحيط الهادئ بهاواي إنّ خطر حدوث أمواج تسونامي مدمرة انتهى الآن إلى حد بعيد.
من جهتها، قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنّ أمواج مد (تسونامي) صغيرة وصلت إلى أجزاء من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، قبل أن تُخفّض في وقت لاحق التحذير السابق من تسونامي إلى توجيه إرشادي. وعدّلت قوة الزلزال إلى 7.7 درجة.
كما أصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية تحذيرًا للسكان في المناطق الساحلية في عدة مقاطعات، وحثّتهم على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة.
هزات ارتدادية
وسجّل مركز شبكات الزلازل الصيني خمس هزات ارتدادية بلغت قوتها نحو خمس درجات في تايوان خلال ساعة بعد الزلزال الأولي.
وأفادت وسائل إعلام صينية بأنّ سكان مدن فوتشو وشيامن وتشوانتشو ونينغده في مقاطعة فوجيان الصينية شعروا بالزلزال.
وبعد فترة وجيزة من الزلزال، أعادت السلطات التايوانية تشغيل مترو الأنفاق في تايبيه، بينما لا تزال أكثر من 87 ألف أسرة في تايوان بدون كهرباء.