قتيلان في السعودية وثلاثة في اليمن في قصف متبادل للتحالف والحوثيين

في تصعيد للمواجهات بين الطرفين، قتل شخصان في جنوب السعودية بقصف لجماعة الحوثي، وثلاثة أشخاص في اليمن في غارات للتحالف بقيادة المملكة مساء الجمعة.

وأفاد الدفاع المدني السعودي بأنّ سعوديًا ويمنيًا قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الجمعة، بعد سقوط "مقذوف عسكري"، على متجر أطلقته "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".

كما تضرر محلان تجاريان و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف أنه استجاب للتهديد وأنه بصدد تنفيذ ضربات جوية للتعامل مع مصدر التهديد، مبينا أن "المحاولتين العدائيتين بنجران وجازان انطلقتا من مدينة صعدة".

تصعيد خطيرة من قبل الحوثيين

وهذه المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ فترة طويلة.

وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وفي صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس بـ"مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح ستة جراء قصف طيران التحالف لمباني المؤسسة العامة للاتصالات وسكن الموظفين في قرية عجامة" شمال غرب العاصمة صنعاء" مساء الجمعة أيضًا.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد بين الطرفين، حيث يشن التحالف السعودي الإماراتي غارات على العاصمة صنعاء منذ نحو أسبوع، مستهدفًا مواقع الحوثيين بينها المطار، يقول إنها تُستخدم باعتبارها منصة لإطلاق طائرات مسيرة مفخخة باتجاه المملكة.

ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 نزاعًا على السلطة بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار/ مارس 2015.

وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، إذ يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان، وعددهم نحو 30 مليونًا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.