عرض الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك شراء شركة "تويتر" مقابل 54.20 دولارًا للسهم، معتبرًا أن شركة التواصل الاجتماعي بحاجة لأن تصبح شركة خاصة.
ويقدر عرض ماسك بحوالي 43 مليار دولار مقابل الشركة. ووفقًا لماسك، تحتاج شركة وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تصبح خاصة لأنها "لا تستطيع أن تزدهر ولا تخدم" حرية التعبير في وضعها الحالي.
ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع من الإعلان للمرة الأولى عن امتلاك ماسك لحصة 9.2% في الشركة.
العرض "الأفضل والأخير"
وأضاف ماسك في نص الرسالة التي أرسلها إلى رئيس مجلس إدارة تويتر بريت تايلور: "عرضي هو الأفضل والأخير، وإذا لم يتم قبوله، فسوف أحتاج إلى إعادة النظر في موقفي كمساهم".
وقفزت أسهم تويتر بنسبة 12% في تعاملات ما قبل السوق بعد أن أغلقت عند 45.85 دولارًا للسهم يوم الأربعاء.
وقالت الشركة في بيان: "سيراجع مجلس إدارة تويتر بعناية الاقتراح لتحديد مسار العمل الذي يعتقد أنه في مصلحة الشركة وجميع المساهمين في تويتر".
الإعلان عن استثمار ماسك في تويتر
وكشف ماسك لأول مرة عن حصته في شركة التواصل الاجتماعي في 4 أبريل/ نيسان الجاري، ثم حصل لاحقًا على مقعد في مجلس إدارة الشركة.
ويمتلك ماسك 73.5 مليون سهم في "تويتر"، مما يشير إلى أن قيمة حصته في الشركة تصل إلى 2.9 مليار دولار بناء على إغلاق السهم في 1 أبريل/ نيسان.
ولدى ماسك، الذي يستخدم تويتر بكثرة، أكثر من 80 مليون متابع لحسابه على الموقع منذ انضمامه عام 2009.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" قد انتقد سابقًا تويتر علنًا، واستطلع آراء الأشخاص على "تويتر" الشهر الماضي حول ما إذا كانت الشركة تلتزم بمبادئ حرية التعبير. وقال أيضًا إنه يفكر في بناء منصة تواصل اجتماعية جديدة.
وتأرجحت أسهم تويتر في الأسابيع الأخيرة وسط الأخبار الواردة من ماسك، لكنها ارتفعت بنسبة 6% هذا العام و18.5% منذ بداية الشهر.
من جهة أخرى، انخفض سهم شركة "تسلا" بنسبة 1% على خلفية الأخبار. وما زالت تسلا التي تجاوزت قيمتها السوقية 1000 مليار دولار في وول ستريت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تهيمن على سوق السيارات الكهربائية.
واختارت مجلة تايم الأميركية إيلون ماسك شخصية العام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وماسك البالغ 50 عامًا يُعرف عنه أنه غريب الأطوار. فرجل الأعمال من أصل جنوب إفريقي الحاصل على الجنسية الكندية ثم الأميركية، ليس شخصية توافقية.