كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك أنّه "يفكر جديًا" في إنشاء منصة جديدة للتواصل الاجتماعي، مستطلعًا آراء متابعيه بهذا الخصوص.
ففي سلسلة تغريدات بدأت منذ يوم الجمعة، سأل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية عما إذا كان الوقت قد حان لمنصة جديدة لتحل محل تويتر، وما إذا كان المستخدمون يعتقدون أن منصة التدوينات الصغيرة "ملتزمة بمبادئ حرية التعبير".
وكان ماسك يرد على سؤال أحد مستخدمي تويتر حول ما إذا كان سيفكر في إنشاء منصة تواصل اجتماعي تتكون من خوارزمية مفتوحة المصدر وتعطي الأولوية لحرية التعبير وتقدم الحد الأدنى من الدعاية.
وانتقد مؤسس "سبيس إكس" لصنع المركبات الفضائية، أمس السبت، منصة تويتر وسياساتها في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنها تقوض الديمقراطية وذلك بعد يوم واحد من نشره الاستطلاع حول تويتر.
إيلون ماسك "يفكر بجدية" في إنشاء منصة جديدة للتواصل الاجتماعي pic.twitter.com/QBqpSACzgu
— Reuters | عربي (@araReuters) March 27, 2022
وقال ماسك يوم الجمعة: "نتائج هذا الاستطلاع ستكون مهمة. يرجى التصويت بعناية".
وفي رد على تغريدته أمس السبت، أثار ماسك التكهنات بسؤاله لمتابعيه البلغ عددهم 80 مليونًا: "هل هناك حاجة لمنصة جديدة؟".
The consequences of this poll will be important. Please vote carefully.
— Elon Musk (@elonmusk) March 25, 2022
وإذا قرر ماسك المضي في إنشاء منصة جديدة، فسوف ينضم إلى مجموعة متنامية من شركات التكنولوجيا التي تقدم نفسها على أنها حامية حرية التعبير والتي تأمل في جذب المستخدمين الذين يشعرون بأن وجهات نظرهم يتم قمعها على منصات مثل تويتر وفيسبوك المملوك لشركة ميتا ويوتيوب المملوك لألفابت.
إلا أنّ هذه الشركات ليست الوحيدة التي تغوص في هذا الغمار، فقد سبق ماسك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي أطلق منصة تواصل اجتماعي خاصة به باسم "تروث سوشيل"، وذلك بعد مرور نحو عام على حظر حساباته على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، عقب اقتحام أنصاره الكونغرس في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.
فبعد أن وعد بإنشاء هذه المنصة عندما كان في السلطة لتكون مركزًا لتجمع مناصريه، حيث اتهم عمالقة التكنولوجيا بإسكات الأصوات المعارضة في واشنطن، تم إطلاق النسخة التجريبية من التطبيق للمطورين فقط الشهر الفائت، على أن يبدأ تشغيل التطبيق الذي يبدو وكأنه "مستنسخ" من تويتر بشكل رسمي أواخر هذا الشهر.
رغم ذلك، لم تقترب أي من الشركات، بما في ذلك "تروث سوشيال"، من مضاهاة شعبية المنصات الرئيسة حتى الآن ولا سيما تويتر الذي يعتبر التطبيق الأول عالميًا لمصادر الأخبار.