استنكر الكرملين، اليوم الجمعة، قرارًا اقترحه مشرّعان أميركيان بعدم الاعتراف بشرعية الرئيس فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا إن بقي هو في السلطة لما بعد 2024.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاقتراح بأنه قرار "سخيف" وتدخل في الشأن الروسي.
"تدخلات أميركية في شؤون الدول"
إضافة إلى ذلك، قال المتحدث الروسي: "كل مرة نظن أنه ما من شيء أسخف ولا أكثر عداء ولا أقل ودًّا وإيجابية يمكن أن يأتي من ذلك الجانب من المحيط، وكل مرة نكون مخطئين مع الأسف".
وأضاف: "هذا بيان بليغ، ليس فقط لروسيا ولكن لكل دول العالم، يوضح أن الولايات المتحدة تتدخل رسميًا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
ومضى قائلًا: إنّ اختيار الرئيس الروسي مسألة تخص الشعب، وتوقع ردًا من المشرعين الروس.
وينص القرار الأميركي المقترح أن التعديلات التي تسمح ببقاء بوتين رئيسًا لروسيا "غير مشروعة". كما يعتبر أن أية محاولة من جانب الرئيس الروسي للبقاء في المنصب بعد مايو/ أيار 2024 "سيترتب عليها عدم اعتراف من قبل الولايات المتحدة"، حسب بيان على موقع عضو الكونغرس ستيف كوهين، وهو أحد المشرعين المعنيين.
علاقات "غير مُرضية"
من جانبه، قال قسطنطين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس المستشارين، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي: إنّ القرار "استفزاز يرمي لإفساد التطبيع الوليد في العلاقات الثنائية".
وكتب على صفحته على فيسبوك: "بدأ الأميركيون هذه المرة في التدخل في الانتخابات الرئاسية مبكرًا نوعًا ما".
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بأنها "غير مُرضية"، وقال إنه مستعد للحوار. كما أثار الكرملين إمكانية عقد قمة ثانية بين بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن.
وبوتين (69 عامًا) في السلطة إما كرئيس أو رئيس للوزراء منذ مطلع القرن الحالي، ولم يقل قط إنه يعتزم الترشح مرة أخرى في 2024.