قصف روسي على منشآت للطاقة.. واشنطن تقدم معدات عسكرية لكييف
قصفت روسيا منشأتين للطاقة في ضربات جوية على جنوب أوكرانيا ليل الثلاثاء الاربعاء، على ما أعلن مسؤولون.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان إن "العدو هاجم منشآت للطاقة في جنوب البلاد". وأضافت أن محطة فرعية في ميكولاييف استُهدفت وكذلك منشآت توليد وإنتاج في منطقة أوديسا.
وتسبب الهجوم بقطع اثنين من خطوط الكهرباء، وبالتالي انقطاع التيار عن بعض المشتركين في منطقتي ميكولاييف وخيرسون.
ولفت سلاح الجو الأوكراني إلى أن روسيا أطلقت 17 مسيّرة وثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي الأوكرانية ليلًا، حيث تكثف موسكو استهدافها لمنشآت أوكرانية للطاقة في الأشهر الأخيرة، كما شنّت قواتها عددًا من أكبر الضربات الجوية في حربها المستمرة منذ عامين.
واعتبرت روسيا تلك الضربات "ردًا" على هجمات بمسيرات أوكرانية على مناطق حدودية روسية ومصافٍ نفطية، فيما تقول كييف إن ضرباتها تهدف إلى تعطيل إمدادات الوقود التي يستخدمها الجيش الروسي.
معدات أميركية
ومع تزايد الهجمات الروسية، سمحت الولايات المتحدة ببيع معدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 138 مليون دولار، من أجل إصلاح أنظمة صواريخ هوك وتحديثها، في حين لا تزال المساعدات العسكرية البالغة 60 مليار دولار عالقة في الكونغرس.
وتم تحسين أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا التي تعود غالبيتها إلى الحقبة السوفياتية، مع الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022 بفضل مساهمة الأنظمة الغربية ولا سيما الأميركية، إذ زودت واشنطن كييف أنظمة دفاع جوي متطورة مثل نظام باتريوت وأنظمة هوك من الجيل الأقدم.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي وكالة فدرالية مسؤولة خصوصًا عن بيع معدات عسكرية أميركية لدول أجنبية في بيان، أن "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى زيادة قدراتها الدفاعية في وجه الضربات الصاروخية الروسية ومواجهة القدرات الجوية للقوات الروسية".
وأضافت الوكالة أن "صيانة نظام صواريخ هوك والمحافظة عليه ستزيد من قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها، وحماية منشآتها الوطنية الحيوية، مؤكدة أن البيع "لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".
زيلينسكي يحذر
وتطلب كييف من حلفائها الغربيين مزيدًا من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي منذ أشهر، في وقت حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن كييف ستخسر الحرب، ما لم يقر الكونغرس الأميركي حزمة المساعدات العسكرية البالغة قيمتها 60 مليار دولار.
والبرنامج الأميركي للمساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف معطل في الكونغرس منذ العام الماضي، بسبب الانقسامات بين الديموقراطيين والجمهوريين، بينما بدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي انتظار قرار الإفراج عن المساعدات، يضطر الجنود الأوكرانيون إلى الحفاظ على ذخيرتهم في مواجهة الجيش الروسي الذي صد هجومًا مضادًا كبيرًا شنته قوات كييف في صيف عام 2023، قبل أن يتقدم تدريجًا على الجبهة الشرقية، ويضرب بشكل منتظم منشآت الطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وكثف الروس ضغوطهم حول تشاسيف يار في الأيام الأخيرة، وهي منطقة رئيسية في حوض دونباس تجد نفسها الآن "تحت نيران متواصلة"، بحسب كييف.