عدوان إسرائيلي مستمر.. تحذيرات أممية من تهجير سكان قطاع غزة

أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، تدمير 23 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا وجزئيًا، في محاور التوغل شمال وجنوب قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان عبر "تلغرام": "أحصينا منذ الصباح، تدمير 23 آلية عسكريةً كليًا أو جزئيًا في محاور القتال بمدينة خان يونس (جنوب) وبيت لاهيا (شمال)، كما أوقع قناصة القسام 6 جنود بين قتيل وجريح".

أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأربعاء أن "الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة".

وتابع: "سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية".

استشهد مساء الأربعاء، فتى فلسطيني وأصيب آخران، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام قرية يَعبَد جنوب غرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة إلى 265 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد الطفل عمر محمود صادق أبو بكر (16 عامًا) برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في يعبد".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، أن 800 ألف من سكان شمال القطاع "باتوا بلا غطاء صحي"، محذرة من "جرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في شمال القطاع".

وقال متحدث وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة".

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم إبادة جماعية شمال غزة"، وبين أن "800 ألف من سكان شمال غزة باتوا بلا غطاء صحي".

انتقد الاتحاد الأوروبي الأربعاء، قيام مستوطنين إسرائيليين بحرق مدرسة فلسطينية سبق أن أنشئت بتمويل من الاتحاد.

وفي تدوينة على منصة "إكس"، قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، إن المستوطنين أحرقوا مدرسة في قرية زنوتا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن هذه المدرسة سبق أن شيدت بتمويل من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على حق كل طفل في التعليم.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، "إذ إن ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل في أن مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألا تتقلص" بعد العدوان الحالي.

أفادت الخارجية القطرية بأن "رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة".

وأشارت الخارجية القطرية إلى أن "رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لضمان دخول المساعدات إلى غزة".

وأضافت الخارجية القطرية: "مستمرون بالتنسيق مع شركائنا في الوساطة من أجل العودة إلى التهدئة وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار في غزة".

شددت مجموعة السبع على أنه "يتوجب على الأطراف الإقليمية وقف زعزعة الاستقرار"، مطالبة "إيران خاصة بالإحجام عن دعم حماس وحزب الله وجماعة الحوثي".

وطالبت مجموعة السبع "جميع الأطراف بعدم تهديد ممارسة جميع السفن حقوقها القانونية في الملاحة أو التدخل فيها".

وقالت: "نستنكر زيادة عنف المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية".

قال مكتب وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الأربعاء إن فرنسا سترسل 600 طن من المساعدات الغذائية الإضافية إلى المدنيين في غزة.

وأضاف المكتب في بيان: "ستواصل فرنسا بلا انقطاع جهودها لمساعدة السكان المدنيين في غزة".

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن اليوم الأربعاء من أن العدوان على غزة "قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين".

واعتمد غوتيريش في ذلك على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي نادرًا ما تستخدم والتي تسمح له "بلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلام والأمن الدوليين".