قضية "طفلة المعادي".. الحكم على المعتدي بالسجن المشدّد 10 سنوات

أصدرت محكمة الجنايات في القاهرة حكمًا بالسجن المشددّ في حق المتهم في قضية "طفلة المعادي" لمدة عشر سنوات، بتهمتَي الخطف وهتك العرض.

وكانت القضية قد هزّت الرأي العام المصري بعد أن وثّقت إحدى كاميرات المراقبة قيام محمد جودت بفعلته، قبل أن تقوم سيدتان بردعه. وانتشرت المشاهد على مواقع التواصل بشكل كبير.

وأفادت وسائل إعلام مصرية أن المتهم ظهر في قاعة المحكمة وهو يرتعد خوفًا وانهار فور سماعه الحكم. وقد استند القاضي في حكمه على المتهم إلى شهادة أربعة أشخاص بالإضافة لأقوال الطفلة الضحية، وإلى التحليل الفني لمشاهد كاميرا المراقبة.

وحاول فريق الدفاع عن المتهم  محمد جودت البالغ من العمر 37 عامًا نفْي تهمة الخطف بحجة أن موكلهم لم ينتزع الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات بالإكراه، وألقوا باللوم على أهل الطفلة لترك ابنتهم تعمل في بيع المحارم، كما ادعوا أن المعتدي مصاب بمرض نفسي، وبأنه لم يكن صاحب سابقة في هذه الأعمال.

بالمقابل تمسّك محامو الطفلة بالاتهام المباشر للمذنب وطالبوا بأقسى العقوبات، مع تعويض للأضرار النفسية التي تسبب بها للضحية.

ردود الأفعال

وسرعان ما عادت القضية لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد النطق بالحكم، وانقسم الناشطون بين من اعتبر الحكم كافيًا، وبين من طالب بعقوبة أقسى بحق المعتدي. 

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على جودت بعد ساعات قليلة من انتشار مقاطع الفيديو من كاميرا المراقبة التابعة لإحدى الشركات في المبنى.

وتصدّتْ حينها سيدتان للرجل فور مشاهدتهما له، قبل أن يلوذ بالفرار مستنجدًا بصديق له حيث أقام في منزله لساعات، قبل أن تقتحم الشرطة المنزل وتلقي القبض على المعتدي.

وأدانت المحكمة أيضا صديق جودت الذي بات يعرف بـ"متحرش المعادي" بالسجن سنة بتهمة التستر على مجرم، وذلك في حكم صدر يوم 15 أبريل/نيسان الحالي.