يُعاني رعاة الأغنام في قطاع غزة من مشكلة انحسار المراعي في السنوات الأخيرة، على وقع التغير المناخي والتوسع السكاني وهو ما يؤثر على عملهم، فضلاً عن وجود مناطق خصبة للثروة الحيوانية على الحدود الشرقية للقطاع، باتت محرّمة عليهم بقوة سلاح الاحتلال.
ويعتمد رعاة الأغنام على المراعي الطبيعية أساسًا، ما يحتاج إلى البحث المضني عن مراعٍ جيدة. ويضطر أبو سالم، الذي يرعى الأغنام منذ طفولته إلى السير لكيلومترات كثيرة بحثًا عن مرعى مناسب للمكوث فيه مؤقتًا لأيام وأسابيع.
بدوره، يرى الناشط الإعلامي فؤاد أبو خماش، أن معاناة رعاة الأغنام يجب أن تُطرح على طاولة بحث صناع القرار.
وأكد أبو خماش لـ "العربي" غياب اهتمام السلطات بمعاناة الرعاة، مشيرًا إلى أن الراعي لا يستطيع عادة شراء كمية كافية من الأعلاف لأغنامه بسبب غلاء سعرها، حيث يضطر حينها إلى الذهاب إلى المراعي التي انخفض عددها بشكل كبير.
وباتت مساحات النباتات الرعوية قليلة، وهو ما يعني توجه صغار الرعاة إلى شراء الأعلاف غالية الثمن بما يفوق قدرتهم الشرائية.
أما الاستشاري في الطب البيطري، علي شاكر، فأكد أن حجم القطعان انخفض إلى نحو الثلث، حيث استمر من الرعاة فقط من يستطيع توفير المراعي لأغنامه.