السبت 27 يوليو / يوليو 2024

قوبلت بالتجاهل.. مناصرون لغزة يحرجون وزيرة بريطانية سابقة

قوبلت بالتجاهل.. مناصرون لغزة يحرجون وزيرة بريطانية سابقة

شارك القصة

اتهمت برافرمان المظاهرات الداعمة لفلسطين مرارًا بمعاداة السامية ووصفتها بمسيرات الكراهية
اتهمت برافرمان المظاهرات الداعمة لفلسطين مرارًا بمعاداة السامية ووصفتها بمسيرات الكراهية - وسائل التواصل
توجهت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة إلى اعتصام طلاب جامعة كامبريدج في إطار احتجاجات الجامعات، ووجهت أسئلة للمشاركين فيه، اعتبرها بعضهم مستفزة، فيما التزم الطلاب الصمت التام.

قوبلت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان بالتجاهل التام عندما اقتربت من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين، والمنددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة، في جامعة  كامبريدج العريقة في إطار احتجاجات الجامعات.

وكانت برافرمان التي لا تزال على نفس موقفها المناهض من المظاهرات قد قررت التوجه إلى اعتصام طلاب جامعة كامبريدج المعقود احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوجيه أسئلة للطلاب المشاركين فيه، اعتبرها بعضهم مستفزة، لكن رد الطلاب جاء موحدًا، وهو التجاهل التام.

وزيرة الداخلية البريطانية السابقة داعمة للاحتلال

وحاولت برافرمان مناقشة الطلاب المحتجين، الذين لم يعيروها اهتمامهم، وكانت تسألهم: "لماذا تغطون وجوهكم، هل هو كوفيد أم أنه إجراء صحي؟".

ثم سألتهم عن رسالتهم "إلى إسرائيل وحماس وما إذا كانوا يعتقدون أنه يجب إطلاق سراح الرهائن"، فيما التزم الطلاب الصمت التام.

ووزيرة الداخلية البريطانية السابقة هي من أبرز الوجوه التي تصدرت عناوين الصحف وشاشات الفضائيات ومواقع التواصل في بداية الحرب، وكان موقفها متسقًا مع موقف حكومتها في إعلان الدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي في.

قوبلت برافرمان بالتجاهل التام عندما اقتربت من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين
قوبلت برافرمان بالتجاهل التام عندما اقتربت من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين - وسائل التواصل

لكنها زادت عليه معاداة المظاهرات السلمية التي كانت تخرج في بريطانيا لرفض الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، واتهمتها مرارًا بمعاداة السامية، ووصفتها بمسيرات الكراهية، وحرضت الشرطة دائمًا على منعها.

لكن تهمة نشر الكراهية التي وجهتها برافرمان إلى المتظاهرين هي نفسها التهمة التي وجهها سياسيون بريطانيون إلى الوزيرة، وعلى رأسهم زعيم حزب العمال كير ستارم، بعد نشرها مقالات وصفت التحريضية، فانتهى الأمر بإقالتها من الوزارة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

لقاء تلفزيوني محرج بين طالبة وسويلا برافرمان

وما حدث مع برافرمان كانت تبثه قناة بريطانية مباشرة، وصار حديث الصحف والقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فجمعت القناة سويلا في حوار بطالبة مشاركة في اعتصامات مؤيدة لفلسطين.

وأثناء الحوار حاولت برافرمان إعادة توجيه نفس الاتهامات للمشاركين في الاعتصامات بأنهم من مؤيدي العنف، ورددت في اللقاء ما يفيد بمحدودية تأثير الحراك الفلسطيني، فكان رد الطالبات عليها أكثر مفاجأة من تجاهل زملائها للوزيرة، حيث ذكرتها بأن الحراك الذي تصفه بأن تأثيره محدود هو الذي تسبب في إقالتها من منصبها.

وخلال اللقاء، سألت سويلا الطالبة: ما رأيك في ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في إسرائيل؟.

لتجيبها الطالبة قائلة: "لم تقم المخيمات من أجل السابع من أكتوبر، هذا الأسبوع أقيمت المخيمات في مختلف أنحاء البلاد، فعاليات للتذكير بنكبة الفلسطينيين قبل 76 عامًا، وهي رمز يشير إلى سوء ما تقوم به إسرائيل طوال الـ76 عامًا مضت".

وأضافت أن "الأمر لا يتعلق بأحداث السابع من أكتوبر، وأعتقد أن إصراركم على البدء من هذه النقطة مضلل تمامًا".

وقالت الطالبة متوجهة لسويلا: "نقدر مبادرتك بزيارة المخيم اليوم ومحاولة محاورة الطلاب، ويمكننا القول إنك أحرجت نفسك، فعلك تذكير لي ولكثيرين ممن تابعوا الحدث بأن الحراك الفلسطيني قد أطاح بك، وأنه قادر على إطاحة وزراء محافظين وحكومتهم كلها أو أي حكومة أو حزب سياسي يدعم ما تقوم به إسرائيل الآن، ويعتبر إبادة جماعية.

كيف علق رواد التواصل الاجتماعي؟

إلى ذلك، شغل تجاهل الطلاب لبرافرمان، ورد إحداهن القوي عليها في المناظرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال مات لوكا: "المدة الماضية كلها اعتقدت أن جهات التحقيق بدأت عملها مع سويلا، لكنني فوجئت بها تمارس مزيدًا من التحريض على الطلاب، المكان الحقيقي الذي يجب أن تبقى فيه سويلا هو قفص الاتهام بخرق أمن المملكة المتحدة، فمن يحرض الشرطة على المتظاهرين السلميين ومن جانب آخر يحرض المتظاهرين اليمينيين على الشرطة لا يجب أن يقال من منصبه فقط، بل يجب أن يحاكم بتهمة تعريض أمن البلاد الاجتماعي والسياسي للخطر."

من جهتها، تساءلت كيللي: "لماذا لا تخجل هذه السيدة وتختفي عن الأنظار بعد أن ارتكبت حماقات أعادت بريطانيا إلى عصور لا يريد أحد أن يتذكرها حتى".

أما سلمان خان فقال: "أفضل رد من الطلاب هو تجاهل هذه السيدة، هي تسعى منذ أن كانت في منصبها إلى استفزازنا حتى تثبت علينا تهمة تشكيل خطر على أمن اليهود ولم تفلح حتى الآن".

من ناحيته كتب الحسن: "الطبقة السياسية التقليدية في أوروبا والغرب لا تريد أن ترى من يفترض أن يحلوا محلهم قريبًا ينظرون لإسرائيل بتلك النظرة، ولا يريدون أن يقتنعوا أن هذا صار واقعًا لن يتمكنوا من تغييره سوى بإجراءات عنيفة وغير دستورية ضد الطبقة الشابة التي من المفترض أن تصنع سياسات الغرب في العقود القادمة.. لهذا ترى هذا التصرف الصبياني من وزيرة سابقة في دولة بحجم بريطانيا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close