تعيش مدينة كركوك شمالي العراق حالة من الهدوء الحذر، بعد ليلة شهدت هجومًا على نقطة للقوات الأمنية جنوب المدينة.
وهو ثالث خرق أمني خلال أقل من أسبوع، حيث يتخوف مواطنون من التنقل ليلًا مع زيادة حدة الهجمات التي يشنها مسلحون.
ويقول أحد المواطنين في حديث لـ"العربي": لا نستطيع بعد الساعة الرابعة الذهاب إلى القرية حيث يحتاج الأمر تجاوز مسافة ليست قصيرة".
وقُتل العديد من عناصر الأمن خلال ثلاثة هجمات كان أعنفها الأحد الماضي، حيث قتل تسعة أفراد من الشرطة.
هجمات انتقامية
وقال رئيس الوزراء العراقي: إن زيادة الهجمات سببه ضربات عسكرية نفذها الطيران العراقي على عناصر من تنظيم داعش. وتكررت الحوادث في الفترة الأخيرة وأتت بعد انتصارات كبيرة للأجهزة الأمنية والجوية العراقية، بحسب قوله.
وعاد مسلحون من تنظيم داعش لتنفيذ هجماتهم على القوات العراقية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في أطراف كركوك، بعد توقف لأشهر جاء نتيجة سلسلة من العمليات الأمنية التي نفذت ضد وجود التنظيم في التلال والجبال المحيكة بالمدينة.
القوات العراقية تعلن مقتل الرجل الثاني في #تنظيم_الدولة بمحافظة #كركوك pic.twitter.com/jC27OpBAVc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 29, 2021
وتشكل ما يعرف بمنطقة الفراغ الأمني الخطر الأكبر لتسلل المسلحين إليها، وهي مثلث بين المدن الشمالية في العراق: كركوك وصلاح الدين ونينوى.
وأبدت أربيل رغبتها في التنسيق الأمني في المناطق الشمالية عن طريق ما أسمته بالقوة المشتركة لملء الفراغ الأمني وسد الباب أمام المزيد من الهجمات.
