تلقى آلاف الأشخاص أمس الإثنين أمرًا بإخلاء منازلهم الواقعة على الضفة الجنوبية لبحيرة تاهو في كاليفورنيا، وهي منطقة سياحية يهددها حريق مندلع منذ أكثر من أسبوعين.
وأتى حريق الغابة الذي أُطلقت عليه تسمية "كالدور فاير"، على أكثر من 700 كلم مربع، ودمّر مئات المباني كما انبعث منه دخان كثيف تسبب بتلوّث كبير في شمال كاليفورنيا.
وكانت ألسنة اللهب تواصل أمس الإثنين تمددها في اتجاه ساوث لايك تاهو، المدينة السياحية الواقعة على ضفاف أكبر بركة جبلية في أميركا الشمالية، على الحدود مع ولاية نيفادا، تؤججها الرياح والجفاف الشديد.
وقال قائد جهاز الإطفاء الذي يعمل على إخماد النيران جيف فيك لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل": "إن الظروف والمواد القابلة للاحتراق غير مسبوقة تاريخيًا"، مضيفًا: "سنخمد هذا الحريق. لكن ليس اليوم".
ويعد حريق "كالدور فاير" واحدًا من بين عشرات الحرائق التي تجتاح غرب الولايات المتحدة، المنطقة المعرّضة لجفاف مزمن تفاقمه آثار التغير المناخي. وأتت الحرائق على أكثر من سبعة آلاف كلم مربعة، أي ضعف المعدّل المسجل في هذه الفترة من العام.
واضطرّ عشرات آلاف السكان للفرار من النيران، وهم في أغلب الأحيان لا يعرفون متى يمكن أن يعودوا ولا حتى إذا كانوا سيجدون منازلهم سليمة. وتلقى حوالى 22 ألف شخص أمرًا بالإخلاء في المنطقة صباح الإثنين.
Tragic losses between at least Camp Sacramento and the Sierra Tahoe turn off. Unknown E of there. #CaldorFire Hwy 50 viewing north driving East pic.twitter.com/8amM7NZ7cW
— craig philpott (@CphilpottCraig) August 30, 2021
وصباح أمس الإثنين، كان في كاليفورنيا وحدها أكثر من 15 ألف رجل إطفاء يشاركون في جهود إخماد نحو 15 حريق غابة هائلة.
وتزايد عدد الحرائق وشدّتها في السنوات الأخيرة في غرب الولايات المتحدة، مع استمرار موسم الحرائق لوقت أطول. ويربط الخبراء هذه الظاهرة بالاحترار المناخي في العالم.